وابنته: جائزة الدولة تشرفت باسم أبى..

احتفالية فوز القمنى بالتقديرية انتهت بخناقة

الجمعة، 31 يوليو 2009 02:42 م
احتفالية فوز القمنى بالتقديرية انتهت بخناقة اعتذر عن حضور احتفالية الأتيليه لأسباب صحية
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط غياب شبه كامل لأجهزة الإعلام الرسمية,عقد أتيليه القاهرة مساء أمس الخميس, احتفالا لتكريم الدكتور سيد القمنى بمناسبة حصوله على جائزة الدولة التقديرية، وحضره كل من الكاتبة سلوى بكر المفوض العام للأتيليه والباحث ماجد فرج والدكتورة إيزيس سيد القمنى نيابة عن والدها الذى اعتذر عن الحضور لأسباب صحية.

بدأ التكريم بكلمة افتتاحية لسلوى بكر فسرت من خلالها كيفية ترشيح الأتيليه لفوز القمنى بجائزة الدولة التقديرية والذى جاء بمنتهى النزاهة والشفافية على حد قولها، وبعيدا تماما عن الأهواء والعلاقات الشخصية قالت، "نحن نعيش فى مأزق فكرى لأننا لا نجدد الأسئلة ولا نعمل عقولنا، بل نرتكز على الإجابات الثقافية القديمة واختيار الأتيليه للدكتور القمنى كان شرفا لنا جميعا، فهو واحد من هؤلاء الذين حاولوا أن يرتقوا بمصر من خلال تجديد الأسئلة وتجديد التراث الثقافى أمثال قاسم أمين وأحمد لطفى السيد وفرج فودة ومحمد عبده".

واستكملت الحديث ابنته الدكتورة إيزيس قائلة، إن هذا التكريم بمثابة احترام لمفكر بذل 30 عاما من عمره فى البحث والمعرفة وحقه علينا أن يلقى كل احترام وتقدير حتى لو اختلفنا معه. وأضافت " أكثر باحث مصرى يستحق تلك الجائزة هو القمنى فهو جدير بها منذ زمن طويل وليس الآن، ويكفى أنه شرف الجائزة باسمه وليس العكس".

وطالبت كل من يتهم القمنى بالكفر وينادى بأسقاط الجنسية عنه ان يستند فى حديثه الى الحجج والبراهين لاثبات صحة مايدعى , نافية تماما ان يكون ورد بأعمال والدها اى شئ مخالفا للسنة والقران الكريم واضافت "ان كل من يطارد عقول مفكرى مصر الان بسبب رجعيه هذا الوطن وتخلفه وأضافت أود ان اقول لمن يحاولون ان يغيبوا عقولنا فنحن لا نخاف ولانخشى خفافيش الظلام وسنسعى دوما ليكون المصرى هو سيد العالم اجمع ".

وقال الباحث "ماجد فرج" انه سعيد جدا لانه تتلمذ يوما على يد سيد القمنى الذى كان بمثابة نقطة تحول فى حياته , وتغير تفكيره تماما بعد قراءة اعماله وتعلم منه شجاعة التفكير والتعبير عن الرأى بحرية تامة . واضاف " هذا أفضل عمل قامت به وزارة الثقافة بان اعطت تلك الجائزة لمن يستحقها بالفعل , ولكن يبقى السؤال هل هذا التكريم جاء كضوء أخضر للفكر العلمانى الليبرالى والسماح لهذا التيار ان يكون له صوت مسموع وينمو ؟ "

وتخللت الجلسة العديد من الأسئلة الموجهة من جانب الحضور والتى حاولت فيها إيزيس أن ترد على كل من يلقى التهم على والدها، واختتم التكريم بسجال حاد بين واحدة من نشطاء الفيس بوك وجهت بعض الأسئلة، فقالت لها سلوى بكر "انتهى هتدينا محاضرة"، مما دفعها للرد عليها، وأدى هذا التراشق إلى إلغاء الاحتفال قبل نهايته، ورحل الجميع غاضبين.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة