لم يعد الأنجولى جيلبرتو ظهير أيسر الأهلى هو اللاعب المسالم والملتزم بكل ما يُطلب منه، فقد اختلفت «نبرة» حديث اللاعب مع إدارة الأهلى خلال الفترة الماضية، وبات واضحا أن ثمة تغيرا واضحا فى العلاقة بين الاثنين «الأهلى وجيلبرتو» ستفرض نفسها على سطح الأحداث الكروية فى القلعة الحمراء، وما يؤكد ذلك هو تفكير البدرى فى عدم الاعتماد على اللاعب أساسيا، لانخفاض مستواه، ولعدم تركيزه فى الملعب، ولرغبته فى خوض تجربة الاحتراف الخارجى، ليسير على درب مواطنه فلافيو الذى رحل من الأهلى نهاية الموسم الماضى لنادى الشباب السعودى... فمنذ رحيل فلافيو وفكرة الرحيل تراود جيلبرتو بشدة لذا انخفض مستواه فى معسكر إعداد الفريق فى ألمانيا، وهو ما تسبب فى عدم مشاركته أساسيا فى مباراة السوبر الأخيرة أمام حرس الحدود، ولم يدفع به الجهاز الفنى بقيادة حسام البدرى إلا فى الشوط الثانى، ومع ذلك لم يضف للفريق أى جديد فى هذا اللقاء، بل إنه أثار أزمة كبرى عقب اللقاء، عندما دخل فى مشادة كلامية عنيفة مع زميله بالفريق معتز إينو، وهى الأزمة التى دللت على حالة « عدم الاتزان » التى يعانى منها اللاعب الأنجولى الذى انضم للأهلى موسم 2004/2003.
جيلبرتو سبق وطلب من إدارة الأهلى السماح له بالرحيل مع مواطنه فلافيو، وطلب وقتها «وساطة» جوزيه -المدير الفنى السابق للفريق - ووافق الأخير قبل رحيله لتدريب منتخب أنجولا، لكن إدارة الأهلى تحفظت على فكرة رحيل جيلبرتو لأنه ليس من المنطقى أن تستغنى عن الثنائى الأنجولى «فلافيو وجيلبرتو» مرة واحدة، وتسبب هذا الرفض فى إصابة ظهير أيسر الأهلى بحالة من الغضب والاستياء، انعكست سلبيا على مستواه وتركيزه داخل الملعب، بل إنه أصبح «عصبيا» حاليا أكثر من أى وقت مضى، وبات واضحا أن العلاقة بين اللاعب والأهلى لم تعد تسير فى طريقها الصحيح، بشكل يؤكد أن جيلبرتو سيرحل من النادى فى أقرب فرصة لاسيما أن البدرى ينوى الاعتماد على سيد معوض أساسيا فى ظل تألقه اللافت للنظر خلال الفترة الأخيرة.
المثير فى الأمر أن جيلبرتو - 27 عاما - بات مُصرا على الرحيل بسبب « نصيحة » جوزيه التى قالها له قبل رحيله من الأهلى، وخلال مباراة أنجولا وغينيا الودية الأخيرة التى كانت الأولى للمدرب البرتغالى مع المنتخب الأنجولى، وطالب خلالها جوزيه اللاعب بالرحيل من الأهلى لخوض تجربة الاحتراف الخارجى، وحذره من الاستمرار فى القلعة الحمراء كثيرا لأن ذلك سيؤثر سلبا على سعره فى عالم الاحتراف الخارجى.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة