صدرت حديثاً عن دار الشروق الطبعة الثانية من كتاب "الجنرال يعقوب والفارس لاسكاريس" للمؤرخ شفيق غربال.
يحاول المؤرخ شفيق غربال من خلال صفحات الكتاب أن يسرد القصة الحقيقية التاريخية للشخصية الأكثر جدلاً للجنرال يعقوب القبطى الصعيدى الذى تعاون مع الفرنسيين، وقاد فرقة عسكرية تقاتل فى صفوفهم ثم خرج معهم عندما رحلوا عن مصر، مشكلاً مع جنود فرقته الوفد المصرى الأول والذى ذهب إلى أوروبا باحثاً عن تأييد لاستقلال مصر عن الدولة العثمانية عام 1801.
جاء الكتاب فى صالح شخصية المعلم يعقوب، الذى اتهمه الكثيرون بخيانة وطنه والتعاون مع العدوان الغاشم، وقدم المؤرخ الأدلة التى يثبت بها دليل براءته، منها أن تأييد يعقوب للتدخل الغربى جاء تخليصاً لوطنه من حكم لا هو عثمانى ولا هو مملوكى، إنما هو مزيج من مساوئ الفوضى والعنف والإسراف ولا خير فيه للمحكومين ولا للحاكمين فرأى أن أى نوع من أنواع الحكم لا يمكن أن يكون أسوأ، مما خضعت له مصر قبل قدوم بونابرت، وثانى ما فى تأييده للاحتلال الفرنسى أنه أتاح فرصة الاتصال بالغرب والتعلم منه وأن رحيله معهم كان بحثاً عن الاستقلال الدائم لمصر.
جاءت مقدمة الكتاب بقلم الدكتور محمد عفيفى وتتضمن قصة حياة المؤرخ شفيق غربال، وقدم دراستين الأولى متعلقة بغربال ومدرسة الليبرالية المحافظة فى الكتابة التاريخية والثانية بعنوان المعلم يعقوب ومشروعه بين الواقع التاريخى والأسطورة، وتضمن الكتاب سيرة حياة المعلم يعقوب وأربعة ملاحق تتضمن الرسائل التى استند إليها غربال ليثبت صحة ما يقول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة