على فرج الله رئيس مجلس إدارة النادى المصرى لا يكف عن الصراخ الدائم بأنه ورث تركة ثقيلة، برغم توليه المنصب خلفاً للحاج سيد متولى - رحمه الله - والذى كان يطلق عليه عاشق المصرى، بما يقدمه من جهد ومال وقدرة على تلبية كل احتياجات الفريق، وهو ما لم ينجح فيه حتى الآن فرج الله..
وإلا لما شاهدنا ثورة اللاعبين لعدم صرف مستحقاتهم وترك أغلبهم معسكر الإعداد، وكذا التخبط فى المطالبة بحقوق الرعاية فى صفقة دودى الجباس وقبوله بـ300 ألف دولار من النادى البلجيكى «ليرز»، مع أن قوانين ولوائح الفيفا دائماً ما تعطى قرارات بمقابل مادى للرعاية يتعدى ثلاثة أضعاف ما قبله فرج الله!
ثم كانت التوقيعات التى تعدت الـ1500 توقيع من أعضاء الجمعية العمومية، لرفع فرج الله من الخدمة، وعقد جمعية عمومية لانتخاب رئيس جديد، وقد رشح البورسعيديون رجل الأعمال كامل أبو على الذى وعد بتحويل المصرى والسير على نهج الراحل سيد متولى، حتى أن د.فرج الله قال: لو دفع أبو على 10 ملايين جنيه للمصرى فسأترك له منصب الرئيس، ثم عاد لينفى ما قاله عندما أعد أبوعلى العدة لتقديم شيك بـ الملايين الـ10 شريطة تنازل فرج الله عن الرئاسة!
بالإضافة لاتهامات عديدة مثل التفريط فى النجوم، ومحاولة طمث تاريخ متولى وأعماله.. كل هذه الاتهامات رأت «اليوم السابع الرياضى» أن تدفع بها محاورة د.فرج الله.. للرد على كل ما جاء فيها فى هذا الحوار..
ما تعليقك على الأحداث التى تشهدها بورسعيد حاليا؟
أعتقد أن النادى المصرى يمر بمرحلة هى الأصعب فى تاريخه، فى ظل الهجوم الشرس الذى تتعرض له إدارة النادى من حين لآخر بسبب وبدون سبب، إلى جانب الحرب النفسية التى يشنها البعض على فريق الكرة فى هذا التوقيت الحساس والذى يستعد فيه الفريق للموسم الجديد.
هل تقصد الوقفات الاحتجاجية التى تنظم من حين لآخر ضد المجلس؟
بالطبع، فهناك قلة مأجورة تسعى لزعزعة الاستقرار داخل النادى المصرى خاصة أنها كانت من قبل تستفيد من وجودها داخل النادى المصرى فى عهد الراحل السيد متولى رئيس النادى السابق، ومن الطبيعى أن تفعل هذه القلة أى شىء حتى تعود من جديد بعدما أطحنا بهم خارج النادى.
من تقصد بالقلة المأجورة؟
أقصد الثنائى نور الرمال وأشرف العزبى فهما اللذان يقودان جماهير المصرى لمهاجمة الإدارة واللاعبين من حين لآخر، فالأول كان مدير أعمال الراحل سيد متولى وبعد وفاته استبعدناه من النادى بعدما اتهمه أكثر من لاعب بالفريق بالسمسرة والتربح من وراء انتقالات اللاعبين والحصول على عمولات «من تحت الترابيزة»، أما الثانى فكان مرشحا لعضوية مجلس الإدارة فى الانتخابات الماضية وفشل فشلا ذريعا بعدما حصل على 1000 صوت فقط لذا يسعى لحل المجلس على أمل عقد انتخابات ودخول مجلس الإدارة الجديد.
ولكن هؤلاء الأشخاص نجحوا فى الحصول على توقيعات ما يزيد على 1500 عضو عامل لحل المجلس الحالى؟
أؤكد لك أن هذا العدد غير صحيح ومبالغ فيه، بدليل أننا تلقينا مذكرة من عدد كبير من الأعضاء الذين جاءت أسماؤهم فى كشوف التوقيعات التى تم تقديمها للواء مصطفى عبداللطيف محافظ بورسعيد لحل المجلس، ينكرون فيها علاقتهم بهذه الكشوف وهو ما يعنى أن توقيعاتهم مزورة.
ولكن المحافظ أوصى مديرية الشباب والرياضة ببورسعيد بفحص الكشوف تمهيدا لحل المجلس؟
أريد أن أوضح شيئا وهو أن نسبة الـ25 % من أعضاء الجمعية العمومية ليست كافية لحل المجلس كما يعتقد البعض، ولكن هذه النسبة كافية لعقد جمعية عمومية غير عادية فقط، وفى حالة إجماع ثلثى الجمعية العمومية على حل المجلس يكون الحل إلزامياً، وإن كنت أؤكد لك أن هذا لن يحدث لأن عدد 1500 عضو مبالغ فيه وغير صحيح.
يقال إن محافظ بورسعيد من المؤيدين لحل المجلس؟
هذا الكلام عار تماما من الصحة، فمحافظ بورسعيد مع الشرعية كما أننا كمجلس إدارة لم نطلب منه التدخل لحل أى مشكلة واجهتنا إلا وتدخل فورا لإزالتها.
ماذا عن علاقتك بأحمد سيد متولى نجل الراحل سيد متولى وشقيقه إبراهيم متولى؟
العلاقة بيننا جيدة، ولا يوجد ما يعكر صفوها.
ولكن الثنائى هاجما المجلس الحالى مؤخرا؟
بالنسبة لأحمد سيد متولى لم يهاجم إدارة النادى وكل ما فعله أنه رفع دعوى قضائية ضد المجلس لإدراج مديونية النادى لدى والده وقدرها 4 ملايين جنيه ضمن ميزانية المصرى، أما إبراهيم متولى فكانت علاقتى به طيبة للغاية حتى خرج فى بعض وسائل الإعلام مؤخرا ووجه انتقادات بالجملة لمجلس الإدارة الحالى.
وهل تم إدراج مديونية المصرى لدى سيد متولى ضمن ميزانية النادى؟
بالطبع لا، لأن هذا القرار ليس بيد مجلس الإدارة، لذا قمنا بتحويل الأمر برمته إلى مديرية الشباب والرياضة ببورسعيد لاتخاذ اللازم والفصل فى الموضوع.
البعض يرى أن رجل الأعمال كامل أبوعلى هو الأصلح لقيادة النادى حاليا خاصه وأن الجماهير ،الجمعية يطالبان بوجودة؟
للأسف الشديد البعض ينساق وراء هذه الشائعات، فكامل أبوعلى لم يقدم شيئا للنادى المصرى طوال السنوات الماضية حتى يطالب الجمهور البورسعيدى والجمعيه العمومية بتوليه رئاسة النادى، وأؤكد لك أن أبوعلى لن يكون رئيسا للنادى المصرى فى يوم من الأيام لأنه لا يمكنه خوض أى انتخابات بسبب عدم حصوله على مؤهل عال وهو ما تشترطه اللوائح فى من يتقدم لرئاسة أى مؤسسة أو هيئة رياضية.
البعض يتهمك بالتفريط فى نجوم الفريق والتعاقد مع لاعبين رديف للأندية.. فما ردك؟
عندما انتهى الموسم الماضى اتخذنا قرارا بعدم إجبار أى لاعب على البقاء فى المصرى، ووضعنا حدا أقصى للمقابل المادى الذى سيدفع للاعبين، وهو ما لم يعجب البعض الذى فضل الرحيل عن النادى المصرى، أما اللاعبون الجدد فكلهم مميزون وتم التعاقد معهم بناء على رغبة الجهاز الفنى بقيادة المجرى بيرتى بيشكى.
وماذا عن انتقال دودى الجباس لليرس البلجيكى رغما عن مجلس الإدارة؟
أعترف بوجود خطأ من جانبنا فيما يتعلق بقضية اللاعب دودى الجباس، ولكننا سرعان ما عالجنا الخطأ ونجحنا فى الحفاظ على حقوق المصرى وحصلنا على مبلغ 300 ألف دولار من ليرس البلجيكى إلى جانب نسبة 25 % من قيمة انتقاله لأى ناد أوروبى آخر.
وماذا عن ترك اللاعبين لمعسكر الفريق اعتراضا على عدم صرف مستحقاتهم المالية؟
هذا الموضوع أخذ أكبر من حجمه، فكل ما حدث أن تامر حمزاوى عضو مجلس الإدارة دخل فى مشادة كلامية مع بعض اللاعبين الذين طالبوا بمستحقاتهم وهو ما تم احتواؤه سريعا وحصل اللاعبون على مستحقاتهم كاملة.
ولكن بعض اللاعبين مازالت لديه مستحقات متأخرة لدى النادى من الموسم الماضى؟
هذا صحيح بالفعل، ومن جانبى اجتمعت بهؤلاء اللاعبين واتفقت معهم على تسديد مستحقاتهم المتأخرة لدى النادى أول أغسطس المقبل.
أخيرا هل ستخوض الانتخابات القادمة؟
بالتأكيد سأرشح نفسى على كرسى الرئاسة فى الانتخابات القادمة والمقرر لها 25 سبتمبر المقبل، خاصة أننا لدينا العديد من الأفكار والخطط التى نسعى لتنفيذها على أرض الواقع الفترة القادمة.
قلق من أبوعلى.. خوفاً من تجربة متولى
على فرج الله رئيس النادى المصرى: المعارضة قلة مأجورة
الخميس، 30 يوليو 2009 07:52 م
على فرج الله
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة