من منا الآن لا يسأل هذا السؤال وهو ينظر إلى ما يحدث الآن على ساحة الرياضة المصرية عامة وساحة كرة القدم المصرية خاصة.. لم يعد باستطاعة أحد أن يفهم ما الذى يحدث الآن على الساحة الكروية. فقد أصابنا اتحاد الكورة وشركاؤه بحالة من التشويش والتخبط جعلتنا نتشكك فى قدرتنا على فهم الأمور.. سيناريوهات وأزمات أرضيه وفضائية وتصعيدات لملفات كثيره، ثم اختفاؤها المفاجئ.. حتى دون أن نتمكن من معرفة من هو الخصم، ومن هو الحكم، ومين فيهم مش التانى على رأى الممثل القدير عادل إمام؟؟..
تصعيد لأزمة المادة 18. ثم هدوء ثم تصعيد ثم نزاع وأخيرا سلام يا صاحبى.. وأكاد أقسم أن أحدا فينا عرف إلى الآن هل كان موقف اتحاد الكرة المصرية سليم أم خاطئ ؟؟ وهل الخطأ الحادث هو خطاء اتحاد الكرة المصرى الذى يؤكد صحة موقفه الدائم، وأنها أنديه مشهرة ولها مجالس إدارة مستقلة وسليمة الموقف.
أم خطأ الحكومة المصرية التى وافقت على إشهار تلك الأندية التابعهة للوزارات والشركات ؟؟؟ أم خطأ القومى للرياضة بموافقته على اشتراك تلك الأندية فى مسابقة الدورى الممتاز وهى تتبع هيئة واحدة ؟؟ أم خطأ بالتلاته، ويتم تداركه دون علم أحد.
* تعالت نيران الصيحات على صفحات الجرائد حول مخالفة اتحاد الكرة الذى قام بتعيين محمود طاهر وصفى الدين بسيونى، ولم يتم اعتمادهم إلى الآن من الجهة الإدارية المتمثلة فى القومى للرياضة والأخير لا يحاول فتح الملف الشائك مع اتحاد الكورة، بالرغم من المخالفة الواضحة واتحاد الكورة يصر أن موقفه سليم دون اعتماد الجهة الإدارية والصقر يلزم الصمت وتحولت النار إلى رماد والأعضاء البارزون محمود طاهر وصفى الدين إلى بيوت وقف.. ثم يفيق الصقر فجأة ويعلن الحقيقة وأن مجالس الإدارات السابقة باطلة.. وأن رئيس الجبلاية يخادعنا جميعا ويستخف بنا..
* أزمة البث والشركة الإنجليزية التى عرضت تسويق الدورى مقابل 598 جنيها لمدة أربع سنوات، وطبعا أنا مش قصدى أسأل ليه معرضتش 600 مليون جنيه يمكن الفلوس قصرت معاهم على الاتنين مليون الفكه دول بالذات أو إنها مصاريف العقد والدمغات والمواصلات.. وبالرغم من كل ما أثير حول تلك الأزمة الفضائية. إلا أنه أخيرا استطاع الاتحاد المصرى لكرة القدم إلى التوصل إلى حل فضائى جديد يتماشى مع أزمته الحالية وهو إنشاء قناة خاصة به تدافع عنه هو وتتصارع مع الأندية قريبا على حقوق البث خاصة وقناة نادى الزمالك فى طريقها للظهور.
ثم يختفى الموضوع بعد فضيحة قناة الوفاق والتوأمه الإماراتية... ويظل الأمر معلق بين التلفزيون المتعنت والجبلاية المتمسك والتورتة هتحمض فى الآخر..
وإذا كان الاتحاد يملك علاقات طيبة مع الدول الأخرى والفيفا، لماذا لم نسمع عن نيته فى إعداد المؤتمرات والدراسات المتخصصة يحاضر فيها الخبراء من الدول المختلفة أو حتى يرسل الكوادر الطموحة المتخصصة لدراسة لوائح الفيفا والاحتراف والتسويق.. حتى يمكنه الاستعانه بهم فى العمل الإدارى واللجان المختلفة بدلا، مما نحن عليه الآن من جهل وتخبط وحتى تكون إضافة علمية كبيره تؤيد فى تاريخ هذ المجلس العبقرى..
ومن الإشاعات الدائرة داخل كواليس الجبلاية بتحويل جميع مخاطبات الاتحاد الدولى إلى عضو مجلس الإدارة السابق سحر الهوارى للرد عليها.. والاتجاه السيادى أو السياسى مش فارقه، فكل مصر تعلم أنها تلقى الدعم من مصادر سياسية كبيرة.. لتعينها مستشاره للجبلاية للعلاقات الخارجية بجانب ترأسها لجنة الكرة النسائية... فكما يردد كثيرا رئيس الاتحاد أن سحر الهوارى هى إحد شركاء النجاح فى منظومة الكرة المصرية.. ولكنه لم يذكر لنا مدة عقد هذه الشراكة كم عام بالضبط ؟؟ وما الشرط الجزائى الذى يخشى رئيس الاتحاد من تنفيذه فى حالة فسخ هذا العقد ؟؟؟ وكيف خلع من شوبير والأخير كمان مسندود وصاحب علاقات وعضو شعب وسياسات ؟ ولا كانت حيلة ماكرة ؟؟؟
أليس هذا خرق للوائح التى تنادى بأهمية منع احتكار المناصب التطوعية وضرورة تواجد الكوادر الجديدة وتجديد دماء الاتحادات والأندية كما نادت اللوائح المصرية. وكالعادة نار المبادئ والتغيير واللوائح تصبح رمادا...
وأنا قد أعمانى كثرة هذا الرماد الذى خيم على الرياضة المصرية، وجعل كل مجهوداتنا تذهب مع الريح.. واللوائح لا تطبق والقانون لا يناقش ولا نعرف شيئا عنه والمصالح تزداد والعمل التطوعى أصبح أفضل بيزنس ممكن يتعمل، والسياسة بتتمحك فى الكورة والرياضة بتنحنى للسياسة والكل يتصارع واللجنة الأوليمبية بقت الفرع التانى للمجلس القومى للرياضة بعد فوز الرجل الثانى.. ويجب حسم الأمور بقوة من المهندس صقر أو الانسحاب بكل فخر من معركة خاسرة..
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة