"حرية الدين والمعتقد فى مصر".. تقرير حقوقى يؤكد وقوع 4 قتلى وعشرات المصابين والمعتقلين فى مواجهات "طائفية"

الخميس، 30 يوليو 2009 09:57 م
"حرية الدين والمعتقد فى مصر".. تقرير حقوقى يؤكد وقوع 4 قتلى وعشرات المصابين والمعتقلين فى مواجهات "طائفية" تقرير حقوقى يرصد الأحداث الطائفية فى مصر
كتب أحمد مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية أمس، الأربعاء، تقريرها الربع سنوى الدورى حول "حرية الدين والمعتقد فى مصر"، والذى يرصد أوضاع الحريات الدينية خلال أشهر أبريل ومايو ويونيو من العام الماضى.

قدم التقرير توثيقاً لست حالات من العنف الطائفى بين مسلمين ومسيحيين وقعت خلال فترة الرصد شهدتها محافظات الجيزة والإسكندرية والغربية والدقهلية وبنى سويف وقنا، وأشار التقرير إلى أن أربعة بين تلك الحوادث بدأت كمشاجرات فردية قبل أن تتطور سريعاً إلى مواجهات طائفية، فى حين تسببت علاقة عاطفية بين مسيحية ومسلم فى الاشتباكات التى وقعت بحى منشية السلام التابع لمركز المحلة الكبرى بالغربية، ووقعت المواجهات العنيفة بين سكان عزبة بشرى الشرقية التابعة لمركز الفشن ببنى سويف على خلفية إقامة المسيحيين لصلواتهم داخل مبنى غير مرخص كـ"كنيسة".

ويرصد التقرير بقلق بالغ ارتفاع حصيلة القتلى فى أحداث العنف التى شهدها الربع الثانى من عام 2009، حيث يرصد التقرير مصرع مواطن مسلم فى مشاجرة بحى كرموز بالإسكندرية فى شهر أبريل، ومصرع قبطيين اثنين على يد مسلمين فى حادث قتل بدافع الثأر فى قرية حجازة قبلى التابعة لمركز قوص بقنا، ومقتل طفل مسلم فى السابعة عشرة من عمره خلال الشجار الذى نشب فى قرية كفر البربرى بمركز ميت غمر فى محافظة الدقهلية.

كما سجل التقرير استمرار الأجهزة الأمنية فى استخدام القبض العشوائى والاحتجاز غير القانونى والاعتقال بموجب قانون الطوارئ فى أعقاب الأحداث الطائفية، بغرض الضغط على طرفى النزاع ودفعهم للتهدئة أو لقبول الصلح العرفى.

ويشير التقرير إلى التفجيرين الذين وقعا خارج مطرانيه الأقباط الأرثوذكس بكنيسة الزيتون فى مايو 2009، فى حادث أعاد إلى الأذهان الاعتداءات التى استهدفت الكنائس المصرية خلال عقد التسعينات، وإن لم تنجم عن التفجيرين أى خسائر فى الأرواح.

ويشهد التقرير على استمرار الأزمات المتعلقة بحق المسيحيين فى إقامة شعائرهم الدينية، فبالإضافة إلى مواجهات عزبة بشرى الشرقية، يسجل التقرير قيام الأجهزة الأمنية بإغلاق مبنيين استخدمهما أقباط فى إقامة الصلوات دون تصريح فى كل من عزبة واصف غالى باشا بمركز العياط التابع لمحافظة أكتوبر، وقرية سبعة التابعة لمركز سمالوط بالمنيا، فضلاً عن شروع الأجهزة التنفيذية والأمنية فى إزالة مبنى تحت الإنشاء بمدينة مرسى مطروح خشية تحويله إلى كنيسة. ويوثق التقرير أيضاً قيام نيابة سمالوط بالمنيا بالتحقيق مع مواطن من قرية دبوس بدعوى "إقامته شعائر دينية دون ترخيص بمنزله". ويشير التقرير كذلك إلى قيام أجهزة الأمن بحجب موقعين سلفيين على الإنترنت، ومنع مواطن من السفر على خلفية اعتقاله عام 2007 لاعتناقه فكر "القرآنيين".


ويتضمن التقرير، كالمعتاد، عرضاً لأهم الأحكام القضائية الصادرة خلال فترة الرصد والمتصلة بحرية الدين والمعتقد، ويستعرض التقرير بشىء من التفصيل كلاً من حكم محكمة القضاء الإدارى بإلغاء ترخيص مجلة "إبداع" بدعوى نشرها قصيدة "مسيئة للذات الإلهية"، ثم حكم المحكمة الإدارية العليا بإعادة المجلة للصدور؛ وحكم محكمة القضاء الإدارى برفض الاعتراف بتحول ماهر الجوهرى من الإسلام إلى المسيحية؛ وحكم محكمة النقض بحق كاميليا لطفى فى استعادة حضانة ولديها ماريو وأندرو رغم تحول والدهما إلى الإسلام.

كما يقدم التقرير ملخصاً بأهم التطورات السياسية، وأنشطة المجتمع المدنى، والتقارير المصرية والخارجية فيما يتعلق بالشأن الدينى فى مصر، ومن بينها التقرير السنوى للمجلس القومى لحقوق الإنسان، والتقرير السنوى للجنة الحريات الدينية الأمريكية فيما يتعلق بالأوضاع فى مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة