نفى صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطنى، ما أشيع عن وجود صفقات بين الحزب الوطنى والأحزاب السياسية الأخرى بشأن الانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكداً أن إرادة الناخبين ليست محل بيع أو شراء أو صفقات، وأن الخلاف مع التيارات المختلفة هو خلاف دستورى، لأن الدستور يرفض قيام أى نشاط سياسى على أساس دينى أو مذهبى.
وأوضح الشريف، أن الحزب الوطنى طالب بأن تمتد مظلة التأمين الصحى لجميع المواطنين، مشيراً إلى أن الرئيس مبارك كلف الحكومة بسرعة الانتهاء من مشروع التأمين الصحى الجديد ليشمل القادرين وغير القادرين.
جاء ذلك خلال لقاء الأمين العام مع شباب الحزب المشارك فى فوج أمانة الشباب بالمدينة الشبابية بالإسكندرية، والذى يستضيف 30 شاباً وفتاة من حزب المؤتمر الوطنى السودانى. حضر اللقاء السيد اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية ود.محمد صفى الدين خربوش رئيس المجلس القومى للشباب، والمهندس محمد هيبة أمين الشباب، ود.محمد سعيد الدقاق أمين الحزب بالإسكندرية، وعدد من القيادات الحزبية بالمحافظة.
أكد صفوت الشريف الأمين العام للحزب، أن مصر بقيادة الرئيس محمد حسنى مبارك تبذل قصارى جهدها للحفاظ على القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى، رافضاً أى محاولات للمزايدة على دور مصر التاريخى والقومى فى تناولها لكافة القضايا التى تمس الأمن القومى العربى. وقال إن مصر حريصة على إنهاء الفرقة بين الفصائل الفلسطينية وتعمل على لم الشمل، مشيراً إلى أنه سيتم عقد اجتماع لوفدى حركتى حماس وفتح يوم 25 أغسطس المقبل. وأكد الشريف خلال اللقاء، أن مصر تلعب دوراً حيوياً لتحقيق الوحدة بين شمال وجنوب السودان، وترفض التدخل فى قضية دارفور باعتبارها قضية مفتعلة ضد الشعب السودانى.
وأشار إلى أن مصر ترعى حالياً مفاوضات لإنهاء هذا النزاع، وترفض قرار المحكمة الجنائية الدولية باعتباره تدخلاً سافراً فى الشئون الداخلية لدولة ذات سيادة. كما أكد أن الرئيس مبارك رفض إقامة أية قواعد عسكرية على أرض مصر مهما كانت الأسباب، مشيراً إلى أن مصر تملك جيشاً قوياً قادراً على الدفاع عن أراضيها ضد أية اعتداءات.
وأوضح أن مصر حذرت من العدوان على إيران أو التدخل فى الشئون الداخلية للدول، مؤكداً على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، سواء لإسرائيل أو لإيران أو لغيرهما من الدول. وحول دور الشباب، دعا الشريف شباب الحزب لتنوير ومساندة غالبية الشباب الذى يحجم عن المشاركة السياسية والمجتمعية من خلال الاتصال المباشر بهم، لأن الشباب هم مستقبل هذا الوطن.
