أعلن الكاتب مصطفى فتحى صاحب رواية "فى بلد الولاد" الصادرة عن دار نشر "شباب بوكس"، أنه يقوم برفع دعوى قضائية بسبب رفض مجموعة مكتبات ديوان عرض كتابه للبيع بحجة أنه يروج للشذوذ الجنسى، وقال فتحى، "تم التعامل معنا بطريقة مهينة واتهمونا بأننا نروج للمثلية الجنسية، ونريد تدمير القيم والاحترام فى المجتمع".
فهل من حق المكتبات أن تمنع عرض أى كتاب؟، وهل من حق الكاتب أن يعترض على منع كتابه؟.. سؤال توجهنا به إلى الدكتور حسام لطفى أستاذ القانون بكلية الحقوق، الذى قال، إن من حق كل مكتبة أن ترفض أو تقبل ما يعرض لديها، ومن حق المؤلف أن يعرض أعماله أينما يريد، فهى قواعد تنظيم من أجل نجاح العرض فقط، لكن لطفى شدد على أنه ليس من حق المكتبات أن تقوم بعمل "فلتر" لما يعرض لها، وأن من حقها فقط أن تقبل أو ترفض.
أصحاب المكتبات أكدوا، أنه ليس من حق أى مكتبة الاعتراض على وجهة نظر المؤلف، وإن شددوا فى الوقت نفسه على أن لديهم شروطاً لقبول أى عمل، يقول مصطفى الفرماوى مدير تزويد المكتبات بالإصدارات بدار الشروق، ليس من حقى أن أعترض على وجهة نظر المؤلف،لأن ما أرفضه يقبله غيرى، المكتبة تعنى اختلاف الآراء والمعتقدات.
ويشير الفرماوى إلى أن المكتبة تعرض بعض الكتب التى تحمل وجهة نظر قد تصدم المجتمع مثل كتاب "الحب الممنوع"، الذى يتحدث عن مشاعر المثليين أيضًا، إضافة إلى رواية الكاتب علاء الأسوانى "عمارة يعقوبيان"، أيضًا أثارت جدلاً كبيراً، لأن الجنس بصفة عامة صار ضمن أهم القضايا التى يناقشها الكتاب الكبار والمبدعين.
وعن شروط قبول المكتبة للعمل الأدبى قال الفرماوى، ما يهمنى عند موافقتى على قبول عرض رواية أو كتاب فى المكتبة، أن يتقدم المؤلف أو دار النشر لطلب عرض الكتاب أو الرواية أو العمل الأدبى بأنواعه ضمانًا لحقوقهما القانونية والملكية، ومنعًا للدخول فى قضايا النسخ والتزوير.
محمود مدبولى "صاحب ومدير مكتبة مدبولى" قال: أوافق على عرض الأعمال فى المكتبة إذا اتبعت الشروط القانونية وأولها موافقة الرقابة، وطلب دار النشر والمؤلف، وأرحب جدًا بكتابات الشباب المبدعين لأنهم أجدر الأقلام بالكتابة عن أنفسهم وعن واقعهم، مشيراً إلى أنه ليس من حقه أن يرفض عرض الأعمال لما تحتويه من أفكار تتماشى أو تتعارض مع مبادئه الفكرية، لأن هناك جهاز الرقابة هو المنوط بذلك العمل، وأكد مدبولى، أن الرفض يأتى لأسباب تتبعها المكتبة، وهى الضرورة التى تختلف من مكتبة لأخرى.
هالة شكرى مديرة مكتبة "البلد" تساءلت، كيف لى أن أعترض على عمل وافقت عليه الرقابة؟ فمن أكون أنا كى أشرع بين الناس؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة