نعم هكذا ودفعة واحدة يتم النصب الآن بالبنات..أى بأن تكون البنت أو الفتاة هى أداة النصب.. فالموضوع أصلا قديم، ولكن الآن أصبح له سمة الشيوع النسبى.. ولكن لحسن الحظ لم يصل بعد إلى حد الظاهرة.. وإذا وصل ستفرق كثيرا بالطبع..
هاهو أحد أقاربى يتقدم لإحدى الأسر طالبا يد ابنتهم الكبرى بعد أن رشحتها لهم إحدى زميلات قريبى هذا..ا لفتاة جميلة لاشك .أهلها ميسورة الحال، فلدى أب الفتاة منزلان بناهما فى زمن ماض.. كان ترشيح هذه الفتاة من قبل الزميلة الموثوق فيها أحد الأسباب التى جعلت قريبى غير معنى تماما بالتحرى عن أهل الفتاة.. ولماذا التحرى؟ لا موجبات للشك من وجهة نظر أب الخطيب.
هاهم يتوجهون لأحد معارفهم الصائغ. على أمل شراء شبكة فى حدود سبعة آلاف من الجنيهات.. يستقبلهم الصائغ مرحبا.. هاهو يعرض الأساور والغوايش والخواتم وبحسب ذوق أم العروس. يلاحظ الصائغ أن الأم تركز على القطع الذهبية الثقال.. وبالتالى يرتفع ويزداد المبلغ المطلوب والمحدد مسبقا من سبعة إلى عشرة آلاف جنيه. ينبه الصائغ الأم بأن القطع المطلوبة هكذا تتجاوز الاتفاق كثيرا فتؤنبه وتنهره عن إبداء الرأى. فلها وجهة نظر معينة ينبغى احترامها.
هاهم أهل العروس يأخذون الشبكة معهم حال انصرافهم من محل الصائغ. وعلى خلاف المفروض بأن تكون الشبكة حيازة أهل العريس حتى موعد تقديمها فى حفل علنى يضم أهل العروسين..
يحين موعد الحفل بعد أن سبق توجيه الدعوات من قبل الأهل. هاهم يقيمون حفلا بسيطا أمام منزل العروس وبمعرفة والدها. فالمنطقة تشكل ركنا هادئا نسبيا. يتم الفرح وتقام وليمة بسيطة على شرف العروس... يمر شهر ويليه آخر.. تبدأ طلبات العروس منهية كل ما تم الاتفاق عليه من توفير لشقة من قبل العريس فى حدود مساحة مائة متر... لا لم يعد هذا الاتفاق ساريا الآن.. فالعروس تطلب فيللا فى مدينة العبور، وفى حدود المائتين من آلاف الجنيهات ــ كمقدم حجز ــ بما يفوق قدرة العريس.. تحدث مشكلات نتيجة لهذه الطفرة فى الاتفاق. فلقد اعتدنا على أن كلام الليل مطلى بالزبد، فإذا أشرقت الشمس. لم يعد ملزما. إذن فلقد تم نقض الاتفاق على الشقة بالذات.
كالنار تسرى الخلافات وتحل محل الابتسامات التى عفى عليها الزمن.. وفى زيارة استدراكية يقوم العريس ووالده بإنهاء الخطوبة. فلقد صارت هناك شروط لم تكن مطروحة أصلا.
والثمن الذى يرضى به أهل العروس لإنهاء الخطوبة لا يقل بحال عن نصف قيمة الشبكة.. فيجب أن يتحمل الخطيب تكلفة ليلة الخطوبة.
يقوم والد العريس بالتحرى عن أهل العروس، فلقد نشأت الآن علامة استفهام ولغز واجب الحل.. وسؤال ينتظر الإجابة.. لماذا حدث ما حدث ؟
من مصادر موثوقة تأتى الإجابات ويتم حل اللغز ؟؟
إن هذه الأسرة بالذات قد اعتادت على هذه الخطبات المتكررة للفتاة وشقيقاتها ولأكثر من مرة. خطبات يتم العدول عنها فى آخر لحظة.. وبتعدد الخطوبات وبرد نصف قيمة الشبكة فى كل مرة.. إذن فلقد أصبحت الفتاة وشقيقاتها أداة أو أدوات للنصب...ولكن هيهات هيهات.. فالسعادة أبدا ستكون هى الثمن المبذول ثمنا لنصف الشبكة التى يتم الاستيلاء عليها كل مرة.. يتم فيها العدول عن الخطوبة. للأسف أجدنى أرى أن هؤلاء الفتيات هن من سيدفعن الثمن مستقبلا.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة