مازلت لدى قناعة أن الكثير من القائمين على هذا البلد فى جميع النواحى، كل همهم القيام بكل ما يخدم السياسات التى من شأنها التقليل من حجم مصر من ناحية.
بلد لا يتم فيه تكريم العلماء بالصورة المناسبة إعلامياً ومادياً، ويتم تجاهلهم وتفرد الصفحات والفضائيات لتكريم بعض العوالم!!! أليس هذا نوعاً من العفن؟.
عندما يتم الاعتداء على ابن من أبناء هذا الوطن من المحامين فى دولة المغرب، وحتى فى حالة كونه مواطناً عادياً ولم تتحرك الخارجية المصرية أو السفير المصرى بالدولة التى حدث بها الاعتداء، فهو يدل على نوع من أنواع العفن؟.
عندما يتحدث جهابذة الحزب الوطنى عن اختفاء الأحزاب المصرية الأخرى وعدم فعاليتها فى المجتمع المصرى، ويلقون بالتبعية على ضعف أداء الأحزاب، علماً بأن تلك الأحزاب محاصرة تماماً ومسئولو الحزب الوطنى يعلمون تماماً ذلك، أليس هذا نوعاً من العفن؟.
تأجيل مناقشة مشروع قرار بناء دور العبادة الموحد، للضغط ومساومة الكنيسة على التأييد المستمر للحزب الوطنى، أليس هذا نوعاً من العفن؟.
مطاردة الإخوان وبعض التيارات الإسلامية وتدخل مباحث أمن الدولة فى تعيين أئمة المساجد، وحتى الفراشين بها، وعدم إتباع نفس الأسلوب مع الكنائس التى أصبحت دولة داخل الدولة أليس هذا نوعاً من العفن؟.
عندما تعلن الأجهزة الأمنية يوماً بعد يوم عن القبض على مجموعات من الإخوان قد رصدت كذا وكذا، وإن كان هذا يدل على كفاءة منقطعة النظير، فأين هم من قضايا الفساد التى أغرقت مصر، أليس هذا نوعاً من العفن؟.
ألوان العفن كثيرة ومتعددة وأصبحت رائحتها أكثر مما تسببه أكوام القمامة المتكدسة فى كل مكان، لكن هل من مغيث؟.
