تعبت ما توهج النهار فى عينيك
آه لو عيونهم حجر
لو يرحمون فيك طهر لحظة الخلاص
يا بريئة العينين
فكلهم هنا بريق لحظة احتضار
لو يعرفون دورة الزمان
لو أشعلتى ملوحة التاريخ فى عيونهم
مرافئ الأمان
سيدركون أنهم بلا مكان
لو كان لى أن أحصد النهار
أو أقطف الصباح
أو أنتهى فى آخر الزمان
محض لحظة اختيار
لجئت يا بريئة العينين هاجس
أقبل العذاب فى عينيك ثم أنتهى
لكننى...
وحين تبهرينى فى الأضواء
ويصبح الزمان مغلقا تافها
ألوذ.. أحتمى بلحظة انتظار
أحس فيك دفء ما نسيت من أشياء
عيناك يا دافئة الشطآن
تعيدنى..
براءة الأطفال حين يركضون فى ليالى الصيف
أود لو توزعت روحى
حصاد لحظة فى عمرك الحزين
لو تعلمين
وحق ضحكة الرموش يا بريئة العينين
بكيت آخر النهار
وددت حينما شعرت أنك انتهيت
لو أموت فى عينيك
أو أحطم الجدار
