نيويورك تايمز: لماذا لا يتحدث أوباما إلى إسرائيل ؟

الأربعاء، 29 يوليو 2009 10:30 م
نيويورك تايمز: لماذا لا يتحدث أوباما إلى إسرائيل ؟ لماذا لا يتحدث أوباما إلى إسرائيل؟
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعهد الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، بانتهاج سياسة مختلفة كلياً عن تلك التى انتهجها سلفه السابق، جورج بوش، وبالفعل بدأ سلسلة من المحدثات مع العرب والمسلمين والإيرانيين وأوروبا الغربية وأوروبا الشرقية، والروس، والأفريقيين، وكان لكلماته تأثير كبير فى ارتفاع أسهم شعبيته حول العالم. وعلى الرغم من ذلك، لم يتحمل أوباما عناء التحدث مباشرة إلى إسرائيل.

بهذه الكلمات استهل الكاتب ألوف بين، رئيس تحرير صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، مقاله بجريدة نيويورك تايمز. ويقول إن هذا كان له تأثير بالغ فى صدور الإسرائيليين الذين بعد مضى ستة أشهر على استلامه مقاليد الحكم، لم يفلحوا فى فهم سياسة الرئيس الأمريكى المتعلقة بإسرائيل وباتوا أكثر تشككاً به، فكل ما يرونه هو ضغط الولايات المتحدة على رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو لتجميد المستوطنات، وهو الطلب الذى فسر على أنه لَىُ ذراع سياسى يهدف إلى إرضاء الشارع العربى على حساب إسرائيل، أو ببساطة التعبير عن عدم إعجاب أوباما بنتانياهو.

ويقول إن هذا من المحتمل أن يكون له نتائج عكسية، نظراً للأهمية الكبيرة التى يعيرها أوباما لفض النزاع الإسرائيلى-الفلسطينى، فإذا كانت إسرائيل جزءاً من المشكلة، فهى أيضاً جزء من الحل. وعلى الرغم من ذلك، لم يوجه أوباما أو أى من كبار المسئولين فى الإدارة خطاباً أو حتى مقابلة تهدف إلى مخاطبة الجمهور الإسرائيلى.

العرب وجه إليهم خطاباً من القاهرة، ولم تحصل إسرائيل إلا على الصمت. ويرى بين أن سياسة تجاهل إسرائيل ستكون لها ثمن، فعلى الرغم من نجاح أوباما فى حث نتانياهو على قبول فكرة إقامة دولة فلسطينية، إلا أنه فشل فى جعل إسرائيل تتوقف عن بناء المستوطنات، بل فشل فى حقيقة الأمر فى إثارة جدل بين الصفوف الإسرائيلية حول مزايا تجميد المستوطنات، فمثلاً لم يعترض أى رمز سياسى إسرائيلى على موقف نتانياهو الرافض لوقف المستوطنات ولم يطالبه أحد بدعم أوباما، حتى اليسار الإسرائيلى الذى بحاجة ماسة إلى جدول أعمال جديد، لم يتبن السياسة الأمريكية.

ونتيجة لذلك، أيد أغلبية الإسرائيليين رفض نتانياهو لتجميد المستوطنات، بالإضافة إلى أنه نجح فى رسم أوباما كحليف هش، وظهر هو بصورة المدافع عن المجد الوطنى فى وجه الضغوط الظالمة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة