علماء فلسطين يدعون لإنقاذه..

متطرفون يهود يقتحمون "المسجد الأقصى"

الأربعاء، 29 يوليو 2009 08:24 م
متطرفون يهود يقتحمون "المسجد الأقصى" المسجد الأقصى
رفح ـ عبد الحليم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن مجموعات يهودية اقتحمت المسجد الأقصى المبارك، وهى تؤدى شعائر دينية وتلمودية، فى ذكرى ما يطلق عليه "خراب الهيكل" المزعوم. وأوضحت المؤسَّسة فى بيانٍ لها اليوم الأربعاء، أنه خلال صباح اليوم، اقتحم أكثر من 200 متطرف صهيونى المسجد الأقصى المبارك، وتوزَّعوا على أنحائه من عدة جهات، وقسَّموا أنفسهم إلى مجموعات وردَّد المتطرفون الصهاينة شعارات تلمودية، وهم تحت حماية مكثفة من شرطة الاحتلال الصهيونى ووجَّهت المؤسسة نداءً عاجلاً إلى الفلسطينيين والعالمين والعربى والإسلامى بالتحرُّك العاجل لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك من مخططات التهويد الصهيونية.

من جانبها حذرت "رابطة علماء فلسطين" من مغبة استمرار حالة اللا مبالاة فى العالمين العربى والإسلامى تجاه ما يتعرَّض له المسجد الأقصى المبارك، مشددة على أن الصمت المطبق والمريب عن الانتهاكات التى تستبيح حرمة المسجد الأقصى المبارك صباح مساء من قِبل أوباش المتطرِّفين من الصهاينة؛ يشجعهم على المضى قدمًا فى غيِّهم وعدوانهم السافر على حرمات المسلمين ومقدساتهم، فضلاً عن كونه ضوءًا أخضر لإنجاز مخططات الصهاينة بمحو المقدسات الإسلامية والآثار العربية الشاهدة على عروبة بيت المقدس على مر العصور. وطالبت كافة الشعوب العربية والإسلامية بالتحرك لنصرة المسجد الأقصى المبارك، ومساندة أهالى بيت المقدس فى دفاعهم المستميت عن حياض الأقصى.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الدكتور سالم سلامة نائب رئيس "رابطة علماء فلسطين" اليوم الأربعاء، بمشاركة الدكتور نسيم ياسين أمين سر الرابطة ورئيس دائرة الإصلاح فيها، والذى دعا إلى عقد قمة عربية طارئة لمناقشة قضية القدس وما تتعرَّض له من تهديداتٍ فعليةٍ قد تؤدى إلى انهيار المسجد الأقصى المبارك وتهويد مدينة القدس بشكل كامل، وإقامة الهيكل الصهيونى المزعوم.

وأكد سلامة أن "رابطة علماء فلسطين" تنظر إلى هذه الاعتداءات المتوالية والدعوات المستمرَّة إلى السيطرة على المسجد الأقصى والقدس كاملة بعين الخطورة، لاسيما أنها تترافق مع الاستهداف الصهيونى المبرمج للفلسطينيين فى الداخل المحتل عام 48؛ حيث أقدمت سلطات الاحتلال مؤخرًا على سنِّ قوانين عنصرية ترمى إلى تضييق الخناق أكثر على الفلسطينيين، فى إطار حربٍ مسعورةٍ هدفها فرض يهودية الدولة المزعومة على كافة الأراضى الفلسطينية المحتلة. وأشار إلى أن الرابطة تتابع ببالغ القلق تصاعد وتيرة الاعتداءات والانتهاكات الصهيونية بحق المقدَّسات الإسلامية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، وفى مقدمتها المسجد الأقصى المبارك والمسجد الإبراهيمى فى مدينة خليل الرحمن؛ حيث توالت الاقتحامات التى تنفذها مجموعاتٌ من قطعان المغتصبين المتطرِّفين بدعمٍ من حكومة الاحتلال فى مؤشر بالغ الخطورة على المدى الذى وصلت إليه مخططات تهويد مدينة القدس المحتلة وطمس معالمها العربية والإسلامية. وناشد سلامة أهالى مدينة القدس وأبناء الشعب الفلسطينى فى الداخل المحتل ضرورة مواصلة شد الرحال إلى رحاب المسجد الأقصى المبارك والرباط فيه، وصد مؤامرات الصهاينة وإفشال مخططاتهم الرامية إلى تحقيق أوهامهم وأساطيرهم التلمودية بإقامة "هيكل سليمان" المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى وشدد على أنه، وفى ضوء ما تتعرَّض له مدينة القدس من سياسات عدوانية متصاعدة، لاسيما سحب هويات المقدسيين وهدم منازلهم بدعوى عدم حصولهم على تراخيص بناء، وكذلك الاستيلاء على أملاكهم بدعاوى مختلفة؛ فإن "رابطة علماء فلسطين" تدعو علماء الأمتين العربية والإسلامية وقادتهما وزعماءهما إلى التداعى والاجتماع لبحث مجمل الانتهاكات فى مدينة القدس المحتلة واتخاذ المواقف الحاسمة لنصرة مدينة القدس.

وأكد سلامة وفقا لمركز الإعلام الفلسطينى استغاثة الرابطة الإسلامية بكافة علماء الأمة كى يتحرَّكوا وذكَّر نائب رئيس "رابطة علماء فلسطين" هيئة الأمم المتحدة وحقوق الإنسان والـ"يونيسيف" بالضجة التى افتعلوها لهدم صنمين فى أفغانستان، "فكيف وقد امتدَّت أيدى الصهاينة إلى أعز تراث بنى الإنسان فى الأرض؟





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة