أكد مهدى عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أنهم لن ينافسوا أحدا على مناصب، وأن هدفهم فقط خدمة أمتهم، وأنهم لن يتغيروا ولن يتخلوا عن منهجهم السلمى أياً ما كانت الاستفزازات التى يتعرضون لها، باعتبار أن همهم الأول وحدة الأمة وأمنها القومى والاجتماعى، وعدم انكشافها أمام المتربصين من الإسرائيليين ومن معهم، مهما كان الثمن الذى يدفعونه من دمائهم وأقواتهم وحرياتهم.
وهاجم عاكف فى رسالته الأسبوعية، تحت عنوان "رسالة إلى أحرار الرأى خلف أسوار الاستبداد" النظام الحاكم، واعتبره يخضع للضغوط التى أسماها بـ"الصهيو أمريكية"، مشددا على التعبير السلمى البعيد عن العنف المادى أو المعنوى، والداعى إلى مشاركة كافة أبناء الأمة وطوائفها دون استثناء أو إقصاء، والمستند إلى مبادئ الحرية والعدالة والمساواة، وأنهم يتوجهون بمشروعهم الإصلاحى للأمة وللنخب الحرة فيها للتعاون للوقوف فى وجه الاستبداد.
وطالب من قال إنهم "العقلاء فى الحزب الوطنى والحكومة"، وهم كثر حسب تأكيده، أن يكون لهم دور فى وقف هذا الاندفاع إلى السقوط والهاوية الذى "يجر إليه الوطن جراً"، مشيرا إلى أنهم سيظلون يمدون أيدهم للجميع. وخاطب المعتقلين من الإخوان المتهمين فى قضية التنظيم الدولى بقوله "أيها المجاهدون خلف أسوار الاستبداد والقهر والظلم"، مذكرهم بأساسيات دعوة الإخوان ودعاهم إلى الثبات والصبر، منتقدا اتهامات القضاء والأمن لجامعى التبرعات للفلسطينيين بأنهم يستخدمونها فى نشاط الجماعة، وانتقد دور الحكومة من القضية الفلسطينية والعدوان على غزة وحصارها، منتهيا بتمسك الإخوان بمنهجهم ومبادئهم سواء فى مواجهة ما قال إنه مخطط غربى أو مواجهة الفساد والاستبداد فى الداخل.
مهدى عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة