طارق صالح حجازين يكتب..المرأة المسلمة..من تكون؟

الأربعاء، 29 يوليو 2009 09:46 ص
طارق صالح حجازين يكتب..المرأة المسلمة..من تكون؟

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن التزام مجتمعنا الشرقى بعاداته وتقاليده وتمسك أبنائه بتعاليم الدين، هو ما يشكل هوية الفرد منا ويحدد المبادئ التى يسير عليها فى حياته ويجعل من قيم التسامح والمحبة والشعور بالآخر واحترام معتقداته وإيمانه أساسا فى التعامل مع الآخرين.

جاء مقالى هذا على إثر حادثة الجريمة البشعة التى ارتكبها بعض الأفراد فى ألمانيا بحق المواطنة المصرية "مروة الشربينى"، وذلك لوجود نظرة تعصبية لدى هؤلاء الأشخاص نتيجة جهلهم بالمرأة المسلمة والعربية وماهية شخصيتها التى تتحلى بها، ناهيك أن مجتمعهم الغربى لم يعتد على التنوع الحضارى والدينى الذى يغنى مجتمعنا.

ولأن اختلاف العقيدة فى مجتمعنا لم يكن محلا للخلاف أو الطائفية، فإنى استطيع بكلام موجز أن اصف لهم المرأة المسلمة من تكون فى هذا العالم الذى أصبح بوتقة تنصهر فيها الحضارات والثقافات، وأريد أن يعرفوا من هى هذه المرأة فى نظرتى البسيطة لها كشاب مسيحى جذوره وأصوله شرقية بحتة.

المرأة المسلمة: هى والدة صديقى الذى أحبه واحترمه، ذلك الصديق الذى طالما وقف إلى جانبى وساندنى بكلماته الرائعة التى جبرت كسورى. وهى تلك المعلمة التى كانت تملى على كل ما عندها من علوم ومعرفة لازداد علما ومعرفة لأصبح قويا مليئا بالمعرفة والعلوم.

المرأة المسلمة: هى تلك الممرضة التى قدمت لأخى الصغير جرعة الدواء للتخفيف من آلامه وقدمت له العناية الكاملة فى سرير الشفاء. وهى تلك الجارة التى تعين أمى دائما ...تحبها وتحترمها ...وتقف إليها فى لحظات الألم والفرح والحزن... وتربى أولادها على احترام ومحبة الجار.

المرأة المسلمة هى تلك الزميلة التى تعمل معى وأجدها تعاوننى فى عملى وتقدم لى المساعدة فى حمل أعباء العمل وتخفف عنى حين أكون متعبا. وهى تلك الفتاة التى كانت رفيقة أختى فى الدراسة تقدم لها العون وقتما احتاجته وتقف إلى جانبها فى نجاحها وفشلها.

إن المرأة المسلمة فى مجتمعنا العربى لا تختلف عن المرأة المسيحية بالرغم من اختلاف العقيدة، تشتركان بالكثير فهما عربيتان تعيشان فى بلد واحد وتواجهان نفس المصير وتعانيان من نفس الظروف، وكلتاهما لها هدف واحد وهو تربية أبنائهما تربية صالحة تتماشى مع تعاليم الدين والمجتمع، وكلتاهما تشترك بالأمومة.

هذه هى المرأة المسلمة فى مستواها البسيط والتى لا تختلف عن نساء العالم فى واجبها واحترامها لذاتها ولتعاليم دينها. إن موضوع الحجاب لدى المسلمة هو موضوع التزام واحترام، لا يجوز المساس به نهائيا لأيا كان، وعلى العالم أن يحترم حريات وعقائد الآخرين مهما كانت وأينما كانوا طالما أن هناك الكثيرين يدعون للانفتاح لاستيعاب كل الاختلافات فى عالم اليوم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة