حذر على سعيدى ممثل المرشد الأعلى للثورة الإيرانية فى "الحرس الثورى" هاشمى رفسنجانى رئيس مجلس خبراء القيادة من الاستمرار فى موقفه المعارض لنتائج الانتخابات الأخيرة. ووقوفه مع الإصلاحيين ضد الرئيس أحمدى نجاد. وهدده بعزله من منصبه وتحديد إقامته مثل سلفه حسين على منتظرى الذى ترأس بعد الثورة أول دورة لمجلس خبراء القيادة الذى يمتلك صلاحيات الإشراف على المرشد.
ويدعم رفسنجانى التيار الإصلاحى، فى مواجهة مرشد الثورة الحالى على خامنئى الذى يدعم نجاد المحسوب على التيار المحافظ. ونشر موقع "وكالة أنباء العمل (إيلنا)" القريبة من الإصلاحيين مقابلة مع سعيدى الذى أكد وجود خلافات فى "جمعية رجال الدين المناضلين" بخصوص الأزمة الرئاسية الراهنة.
وجمعية رجال الدين المناضلين تضم رجال دين محافظين بشكل عام ولكنها تضم شخصيات غير محافظة، وهى تعانى الآن من خلافات حادة بين أعضائها. ورداً على سؤال بخصوص الجدل بين هاشمى رفسنجانى ونائبه فى مجلس خبراء القيادة آية الله محمد يزدى قال سعيدى: "أنا أعتقد أنه ينبغى على الخبراء أن يعبروا عن آرائهم فى الظروف الحساسة لمنع وقوع الشعب فى الخطأ".
وحول مستقبل هاشمى رفسنجانى السياسى، قال سعيدى: "إنه إنسان ذكى ويعلم أن الطريق الوحيد المتبقى أمامه أن يحافظ على ماضيه المشرف، مضيفاً أن هاشمى رفسنجانى كان من دعائم النظام الإسلامى إلا أنه تعرض لانتكاسات أخيراً، بعضها بسبب الأفكار التى يحملها والبعض الآخر كانت نتيجة لمواقف أقاربه وحاشيته".
وفى رده على سؤال حول كيف يمكن التحدث بهذه اللهجة تجاه رفسنجانى الذى يشغل منصب رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام ويترأس مجلس خبراء القيادة، قال مندوب خامنئى فى الحرس الثورى: "إن الإمام (الخمينى) قد أقال نائبه (آية الله منتظرى) الذى كان يخاطبه بأنه خلاصة عمره". محذرا رفسنجانى بذات المصير.
وأضاف سعيدى: "باعتقادى أن الإسلام والثورة أهم من الأفراد، ونقترف خطأ كبيرا عندما نولى اهتماماً لبعض الأشخاص ونضعهم فى مرتبة أعلى من الدين فنكمم أفواهنا ولا ننطق بشىء.
أخطر انقسام داخل إيران
تهديدات بعزل "رفسنجانى" وتحديد إقامته
الأربعاء، 29 يوليو 2009 08:47 ص
هاشمى رفسنجانى رئيس مجلس خبراء القيادة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة