تربويون يطالبون بتغيير المناهج دون تدخل أجنبى

شن عدد من أعضاء الجمعية المصرية للمناهج وطرق التدريس، هجوما على المناهج الدراسية بمرحلة التعليم قبل الجامعى، وأكدوا افتقادها للمزج بين الواقع المصرى ومتطلبات التطور العالمى، مما جعلها، على حد قولهم، ضعيفة ومنفصلة عن مرحلة التعليم الجامعى، بما لا يؤهل الطلاب لسد احتياجات سوق العمل، مطالبين بتغييرها قبل بدء تطبيق النظام الجديد للثانوية العامة فى عام 2011 شريطة عدم تدخل جهات أجنبية فى عملية التطوير.

وقال د.محمود كامل الناقة، رئيس الجمعية خلال مؤتمرها التربوى الحادى والعشرين الذى بدأ اليوم بجامعة عين شمس، إن المناهج الدراسية لا يجب أن تظل أسيرة لثقافة المجتمع ولا تنجرف فى الوقت ذاته وراء المتغيرات العالمية دون وعى.

وأضاف "يجب أن يسير تطور المناهج على النسق الغربى بشرط التماشى مع معطيات الواقع المصرى"، موضحا أن تراجع مستوى المناهج هو السبب الرئيسى فى ضعف مستوى التعليم لأنها عموده الفقرى على حد تعبيره.

فيما حذر د.سلام سيد سلام، الخبير التربوى، من تدخل جهات أجنبية فى التعليم المصرى معتبرا أن تفكير وزير التربية والتعليم فى تأليف وطبع الكتب الدراسية بدور نشر أجنبية يعد تهديدا للأمن القومى، وأوضح أن هناك 14 هيئة أجنبية مستقلة ورسمية تحاول إقحام نفسها بشكل متواصل فى عملية تطوير التعليم فى مصر، وقال "تلك الجهات لها أهدافها الخفية ولا يمكن تصور أنها تقدم منحا فى مجال التعليم حبا فى المصريين فقط".

وانتقد سلام ما وصفه باهتمام وزارة التربية والتعليم برفع مستوى المعلمين عبر اختبارات الكادر دون تطوير المناهج الدراسية التى يعمل المدرسون من خلالها، مضيفا أن تطوير أربع كتب بالصفين الأول الإعدادى والخامس الابتدائى غير كاف لإحداث نقلة فى المناهج.