تقول إن الزجاجات أُغلقت
وما بقى عربى
يحمل سمة المحارب أو الفنان
سلّمنا العروبة
من شرقها لغربها لرجل
لا يعرف الإيمان
فعذرا أيها الرجل
فقد بعت ابنتك وأمك
فى سوق العبيد
على طبق فضة لكل عطشان
سلّمت الحرية والحياة
وكل التاريخ لرجل
الظلم لديه إدمان
صارت الرجال حبلى
وتنتظر القوت بالأعوام
صرنا جوارى سوق
وأجسادنا بين غجري
وغربى على الملأ تُهان
ماتت الثقافات وانتحرت
كل العفة وصرنا
عرى نبيع الأبدان
قالت إنك ميئوس منك
لا جدوى من رجولتك
فهى مجرد أوهام
اذهب وبع رجولتك
ألف مرة وألفين
فما عادت تعنينى
فأنت ذكرى إنسان
بلغ العراق وسوريا
وضحايا فلسطين أنك
ستسلّم باقى الأراضي
وكل الوديان
وعلى مقبرة الرجال لا تقف
فقد ذهب وصاروا
شيئا من النسيان
لا تسل سيفك مرة أخرى
فقد بِيع فى سوق العبيد
كشرفك المهان
أيها الرجل أشكرك بكل لغات
العفة والبراءة
أشكرك لأنك لم تعد تهمنى
فأنت بحق عربى بلا عروبة
بلا عفة .. بلا شرف
أتأسف
فقد وقع الصولجان ومعه
سيذهب كل الكلام
الشاعر عمرو الجندى يكتب.. قصيدة عربى بلا عروبة
الأربعاء، 29 يوليو 2009 10:54 ص
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة