"أنا معرفش إيزيس، ولم أرها خلال فترة حراستى لسيد القمنى، وأسرته ظلت مقاطعاه أعوام طويلة بسبب أفكاره"، عبارة بدأ بها محمد عنانى (40 عاما) الحارس الخاص السابق للمفكر والكاتب سيد القمنى، حواره مع اليوم السابع، وذلك ردا على الاتهامات التى وجهتها له إيزيس ابنة القمنى، بعد إعلانه تقدمه بلاغ لإسقاط الجنسية عن والدها، معلنا تقدمه اليوم، الأربعاء، ببلاغ للنائب العام تحت رقم 13855، ضدها والوزير أنس الفقى وزير الإعلام، وذلك لمطالبتهما بتعويض 5 ملايين جنيه، بعد ما ذكرته إيزيس فى برنامج البيت بيتك من تصريحات تناولت أسباب إنهاء خدمته من الداخلية، مدعية أنها لسوء سلوكه، وهو اعتبرها إساءة له وسبا وقذفا فى حقه على الملأ.
"محمد عنانى" من قرية فيشا الكبرى بمركز منوف بمحافظة المنوفية، متزوج، وأب لـ "أبناء" أكبرهم طالب بالثانوية العامة، هكذا تقول أوراقه الشخصية، عنانى قال إن ابنة القمنى لم تره من قبل، مؤكدا أن فترة حراسته للسيد القمنى لم تتجاوز العامين بداية من 2002 حتى 2004، لم ير خلالها أحدا من أسرته لأنه كان يعيش بمفرده، بعد إعلان أسرته مقاطعتها له، بسبب أفكاره، فيما عدا نجله محمود الذى كان يتردد على مسكنه بحى الهرم، والذى أخبره وقتها أن والدة القمنى نفسها قبل وفاتها كانت غاضبة منه، وأوصت بعدم حضوره جنازتها، وهو ما حدث بالفعل، فلم يحضر إلا باليوم الثالث فقط.
وعن بداية علاقته بالسيد القمنى أكد عنانى أنه يعمل بمجال الحراسات الخاصة منذ 11 عاما، ولكفاءته التحق بإدارة الحراسات الخاصة بالزمالك التى تم نقلها للعباسية فيما بعد، حيث عمل منذ عام 1988 مع العديد من الوزراء، والسفراء، وعلى رأسهم، وزير الإسكان حسب الله الكفراوى، والذى قضى فى حراسته عامين، ثم التحق بحراسة طلعت حماد وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء وقتها، والدكتور أحمد نظيف وقت كان وزيرا للاتصالات، وحارسا شخصيا لكل من سفير دولة بلجيكيا وجورجيا فى مصر، حتى كان آخر من قام بحراسته الخاصة هو الدكتور بطرس غالى الأمين العام للأمم المتحدة، هذا بجانب حراسته للكاتب أنيس منصور.
وأضاف منذ أن بدأ فى العمل مع القمنى، وبدأ إعجاب الأخير به، مشيراً إلى أنه اقترب منه وقرأ العديد من كتبه، ولكن مع الوقت تبدلت نظرتى له، لما رأيته وسمعته من آراء لم تتفق وما أعرفه من إسلام، وهو ما نقلته إلى رؤسائى، حيث طلبت نقلى من حراسته، وبالفعل تم نقلى لحراسة سفير جورجيا وقتها لمدة عامين، ثم الدكتور بطرس غالى.
وأشار إلى أنه فى أحد المرات وبعد مرور 6 شهور، تحدث مع خادمة القمنى، وأبلغها أن القمنى كافر، وكل ما يرد فى كتاباته يخالف تعاليم الإسلام، ومنذ ذلك الحين "انقلبت الدنيا"، وخضع الحارس للتحقيق وقام ضابط من الإدارة باصطحابه يومها للقمنى، وقام بسبه أمامه ووصفه بالكلب، وانتهى الأمر إلى نقله من قطاع الحراسات الخاصة إلى مديرية أمن القاهرة.
وأوضح عنانى أنه تقدم بالعديد من الشكاوى والتظلمات لوزير الداخلية، وبدلا من بحث شكواه تم نقله مجددا إلى قطاع الدفاع المدنى بالمطافئ، مما دفعه للانقطاع عن العمل لشعوره بالظلم، ليتم فصله فى نهاية المطاف لعدم استمراره فى حراسة القمنى وليس لسوء أخلاقه كما ادعت إيزيس.
وعن تهمة القتل التى وجهتها ضده إيزيس تتهمه فيه بمحاولة قتل والدها، مع إغراء خادمته بالمال والزواج منها، قال عنانى: أنا لو عايز أقتله كنت قتلته، مش محتاج لخادمته أو وضع سم له، فأنا كنت حارسه الخاص الذى يرافقه فى أى مكان داخل سيارته الشاهين، بداية من منزله حتى مركز التاريخ الفرعونى، والمطبعة، إلا أن أزمتى مع القمنى ليست شخصية وإنما هى مجرد اختلاف فى الأفكار فقط، وأنا لم أتفق مع الخادمة على أى شىء واسألوها، ولن أتنازل عن الحصول عن حقى بعد سبى.
الحارس السابق للقمنى محمد عنانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة