أبدت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اهتماماً خاصاً بالنزاع الطويل بين نجلتى الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات فى ساحات المحاكم، وهو النزاع الذى انتهى بالتصالح بين الطرفين بعد تغريم هدى عبد الناصر مبلغ 150 ألف جنيه.
الصحيفة سردت لوقائع القضية، قائلة إن المحكمة ألزمت الدكتورة هدى عبد الناصر بدفع مبلغ 150 ألف جنيه إلى رقية السادات على سبيل التعويض، بعدما اتهمت هدى الرئيس أنور السادات بقتل والدها الرئيس جمال عبد الناصر، وإن والدها لم يمت بالنوبة القلبية، مشيرة إلى قيام مباحث تنفيذ الأحكام بالحجز على شقة نجلة عبد الناصر وبعض ممتلكاتها، لحين تمكنها من دفع التعويض التى طالبت به رقية فى دعواها، وهو الأمر الذى أعقبه قيام محامى هدى عبد الناصر بدفع التعويض المادى كاملاً إلى رقية السادات.
وعرضت الصحيفة الإسرائيلية الواقعة التى بسببها ذهبت رقية السادات إلى المحكمة، وقالت إن الواقعة بدأت بعد أن اتهمت هدى عبد الناصر فى حوار مع مجلة الإذاعة والتليفزيون، وجريدة الخميس فى سبتمبر 2005 الرئيس السادات علانية بقتل والدها ووصفته بأنه كان عميلاً للولايات المتحدة الأمريكية، كما نقلت هآرتس عن هدى عبد الناصر قولها إن السادات كان مرافقاً دائماً لعبد الناصر، خاصة فى أيامه الخمسة الأخيرة، مستندة إلى ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية التى ذكرت أن المخابرات الأمريكية “C.I.A” جندت السادات منذ عام 1966.
وقالت هآرتس، إنه بعد نشر تصريحات هدى عبد الناصر، اعتبرت رقية السادات هذه الاتهامات تمثل إساءة بالغة فى حق والدها الراحل، مما دفعها لإقامة جنحة سب، ثم دعوى تعويض ضد هدى عبد الناصر التى رفضت الاعتذار أو التراجع عن تصريحاتها، كما طالبتها رقية السادات، مؤكدة عدم قبولها تنفيذ حكم المحكمة الصادر بحقها.
"هآرتس" ترصد تفاصيل قضية هدى عبد الناصر ورقية السادات
الثلاثاء، 28 يوليو 2009 04:52 م