محافظ الفيوم يمنع الصحفيين من حضور اجتماعاته

قرار غريب أصدره محافظ الفيوم أمس الاثنين، تسبب فى حالة من الغضب بين الصحفيين ومراسلى الصحف المختلفة بالمحافظة، حيث فوجئوا عندما توجهوا لحضور الاجتماع الدورى للمجلس التنفيذى بديوان عام المحافظة بمنعهم من حضور الاجتماع وإبلاغهم بأن المحافظ قرر عدم دعوة الصحفيين لحضور هذا الاجتماع، وهذه هى المرة الأولى التى يصدر فيها مثل هذا القرار منذ سنوات طويلة، ويرجح أن السبب الرئيسى لمنع الصحفيين من حضور الاجتماع هو نشر ما يسفر عنه هذا الاجتماع ـ مثل كل مرة ـ من خلل فى بعض القطاعات بالمحافظة.

سبق أن عقد المحافظ اجتماعاً للصحفيين بدعوى مناقشة السلبيات المختلفة بالمحافظة، إلا أنهم فوجئوا أثناء الاجتماع بالمحافظ يطالبهم بعدم التركيز على سلبيات المحافظة فى النشر فى الصحف المختلفة وأن يرسلوا أكثر من بديل للعنوان الذى تضعه الصحيفة ثم قرر فجأة الغاء هذا الاجتماع الدورى مع الصحفيين عندما وجد أنه لا جدوى من محاولته توجيه الصحفيين بسياسة فى النشر تتفق مع سياسته فى المحافظة وأن يركزوا على الإيجابيات دون الإشارة إلى ما يوجد بالقطاعات المختلفة من سلبيات.

كما قام المحافظ منذ شهور بإصدار قرار خلال المجلس التنفيذى طالب فيه وكيلى وزارتى الطب البيطرى والصحة بعدم التصريح بأى حالات اشتباه لأنفلونزا الطيور للصحف وفى الاجتماع الأخير للمجلس التنفيذى أيضاً أصدر المحافظ قراراً لجميع التنفيذيين بعدم الإدلاء بأى تصريحات للصحفيين وأن يرسلوا تقاريرهم لوزاراتهم دون التصريح بها للصحف، خاصة وكيل وزارة الطب البيطرى، وهو ما أحدث حالة من الارتباك بالمحافظة عندما عثر على جثة يشتبه أن تكون لخنزير نافق ورفض وكيل وزارة الطب البيطرى إعطاء أى تصريحات حول ما إذا كانت الجثة لخنزير أو لا خوفاً من بطش المحافظ.

جدير بالذكر أن المحافظة شهدت الكثير من الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية خلال الأيام الماضية نتيجة وجود سلبيات بالقطاعات المختلفة، إضافة إلى ما تعيشه أكثر من 40 قرية بالمحافظة من حالة من العطش هذه الأيام بسبب انقطاع مياه الشرب ومياه الرى، إضافة إلى قضايا الإهمال بالمستشفيات المركزية بالمحافظة والتعليم ومدارس لم ينجح أحد التى ظهرت هذا العام والتعديات على آلاف الأفدنة من أراضى أملاك الدولة بمركز سنورس.