أيها المارون بين الكلمات العابرة.. كدسوا أوهامكم فى حفرة مهجورة وانصرفوا.. وأعيدوا عقرب الوقت إلى شرعية العجل المقدس أو إلى توقيت موسيقى المسدس، محمود درويش، هكذا كان فمات ولكن لم تمت أشعاره المحفور بينها خلجات وأهات الشعب الفلسطينى والعرب، فأنجز بيت الذاكرة الفلسطينية فى سوريا فيلماً تسجيلياً عن حياته إعداد وإخراج رامى السعيد.
يسلط الفيلم الضوء على تجربة الشاعر، من خلال سرد قصة حياته، مرفقاً بصور من الأرشيف لمراحل تطور حياته الشعرية، ولقائه بعدد من أصدقائه الأدباء والشعراء والفنانين، من قبيل الأديب السورى وليد إخلاصى والموسيقار سيمون شاهين والشاعر السورى شوقى بغدادى والروائى خيرى الذهبى والفنان التشكيلى نذير نبعة والناقد الفلسطينى يوسف سامى اليوسف.
كما يُظهر الفيلم مشاهد نادرة يظهر فيها درويش فى حلب وسط الآلاف من محبيه عندما زارها عام 1997، والأماكن التى تردد عليها فى حلب ودمشق، موثقاً ذلك بصور فوتوغرافية لتلك الزيارة. ويتقاطع صوت درويش مع صوت المعلق فى معظم فترات الفيلم، وخاصة فى قصيدة "مديح الظل العالى".
وينهى المخرج فيلمه بمشاهد من جنازة الراحل فى رام الله مرورا بعمان، لينتهى بأغنية "يطير الحمام يحط الحمام" بصوت مارسيل خليفة، وهو ينحنى فوق نعش صديقه الراحل فى عمان.
مدة الفيلم 45 دقيقة، وهو مترجم للغة الإنجليزية، يعرض الفيلم للمرة الأولى بحلب يوم الاثنين القادم، خلال مهرجان إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل درويش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة