كمِثل المصريين والمسلمين فارت الدماء فى عروقى بسبب اغتيال مروة الشربينى على يد خنجر المتطرف الروسى الألمانى وكتبت قصيدة عربية منها.
قد قتلوك أيتها الرسولة الشهيدة.. ومَن غيرهم يقتل البلاد السعيدة؟
ولكنى قد تأملت الواقع والحقيقة التى بدون سكر والتى أظهرت أننا نحن القتلة فعلا لأسباب منها:
منذ أوائل التسعينيات وبدأت العمليات الإرهابية ضد السياح الأجانب وقد قتلهم الإرهابيون بغير ذنب، وكلنا نذكر حادث الأقصر الذى فتك بحوالى 70 سائحا بريئا وكانت النتيجة هى خلع رئيس وزارة الداخلية حسن الألفى وفضائح فى العالم- وله حق- عن إرهاب المسلمين وحوادث قبلها وتفجيرات بعدها إلى تفجيرات الحسين وخلية حزب الجنون اللبنانى وأسأل ماذا كان دور الشعب الثائر لقتل لمروة فى هذه الأحداث؟ ماذا فعل؟ هل قامت مظاهرات تندد بالإرهاب كما حدث مع مروة، والله والله كان معظم الناس- عن جهل- سعداء؛ إما لسخطهم على الحكومة، وإما لميولهم إلى التطرف، وإما تأييدهم الصامت للجماعات الإرهابية التى توضح مدى آلام وفقر الشعب.
هذا وقد اكتفى الشعب بالمشاهدة الهزيلة للحرب بين الشرطة والإرهابيين وكذلك المواجهة الدينية العاقر العرجاء بين علماء الأزهر ومعظمهم ضعاف ليس لديهم القدرة على الإقناع ولا التجديد ولا مسايرة العصر والتى انتهت باعتقادى بهزيمة كبيرة للمؤسسة الدينية التى يصيح ويجول ويغرد فى غالبية شرايينها التخلف والرجعية والرشوة وكذلك ما فعلته المؤسسات الإعلامية من برامج ضعيفة ومذيعين أضعف غير موهوبين فى مواجهة مواقع التطرف الإليكترونية والقنوات الفضائية والفتاوى بدون رقيب ولا حسيب حتى الصحف والمجلات لا يقرأ الناس مكافحتهم للإرهاب لأنهم يبحثون فيها عن وظائف وعقود عمل فقط.
ولو أن هذه الملايين الثائرة قد ثارت ضد الإرهابيين العرب ولو أن كل فرد قد أقنع ابنه أو جاره أو صديقه أو معرفته أن قتل السياح الأجانب حرام شرعا لتم منع الحوادث الإرهابية فى مصر والعالم العربى وبالتالى تغيرت وجهة نظرتهم إلينا وما تعصبوا ضدنا.
ثانيا بالنسبة للجاليات العربية فى الخارج تتحمل الجزء الأكبر لأنها حلقة الوصال والتوضيح بيننا وبين الغرب الذى لا يعرف شيئا عن الإسلام إلا مِن وجهة نظر الصحافة الصهيونية وأنتم تعرفون الباقى طالما ذكرناه.
هذا وقد انشغلت الجاليات العربية فى توفير رغيف الخبز وعدم الاندماج فى بلادهم الجديدة واستراحوا لطعم الحرية وأصبح معظمهم مسلمين اسما فقط ووقفوا ولم يتفرجوا حتى على الأحداث ولكنهم تركوا الجمل بما حمل حتى الصحف العربية فى الخارج منها من لا يبيع إلا نسخة واحدة فقط ولم يوضحوا صورة الإسلام الحقيقى بل وعلى العكس ظهر فيهم السارق والقاتل وتاجر المخدرات مما أثار هذه المجتمعات بشدة وطالبت بطردهم من أوربا،حتى المواقع العربية فى الخارج تهاجم أوطانها بشراسة وتزيد من الفضيحة وبعض الجاليات تجمع المال من أجل نصر فئة على شقيقتها فى الداخل وتتصل بدوائر صنع القرار السياسى بالغرب لكى تندد باضطهاد هذه الفئة فى داخل الوطن العربى وتضغط على رؤساء بلدانهم وتشعل لهم الفضائح.
كل هذه العوامل والأسباب الصادرة عن العرب والمسلمين هى التى قتلت مروة وليس اليهودى؛ فى اعتقادى .
عبد اللطيف أحمد فؤاد يكتب:نحن الذين ذبحناكِ يا مروة وليس الألمانى
الثلاثاء، 28 يوليو 2009 01:21 م