حماس تطالب بحياد مصر فى قضاياها مع فتح

أكد عزت الرشق عضو المكتب السياسى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن حركته لم تمنع أعضاء وفد حركة "فتح" من المشاركة فى المؤتمر السادس، ولكنها (حماس) تقدمت بمطلبين عادلين تمثلا فى حرية المختطفين فى سجون السلطة فى الضفة الغربية، وحرية التنقل لأبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة المحرومين من حيازة جواز سفر بقرارٍ من سلطة رام الله.

وقال الرشق فى تصريحٍ خاصٍّ إلى موقع حماس "المركز الفلسطينى للإعلام" إن "الحركة لم تمنع أعضاء وفد "فتح" من المشاركة فى المؤتمر السادس، ولكنها تقدمت بمطالب عادلة؛ فكما يطلبون حرية الحركة لأعضاء مؤتمر "فتح" للمشاركة فى مؤتمرهم، فإننا طالبنا بالحرية لمعتقلينا فى سجون السلطة فى الضفة الغربية"، وأضاف: "من غير المعقول أن يستمر اعتقال أكثر من ألفٍ من "حماس" وفصائل المقاومة الفلسطينية وتصاعد الممارسات التعسفية بحقهم بالشكل الذى نراه فى الضفة".

وتابع: "من هنا شددنا فى مطلبنا الأول على وجوب الإفراج عن كل المعتقلين فى الضفة، خاصة أن هذه القضية تزداد تعقيدًا؛ ففى بداية الحوار كان هناك 400 معتقل فى سجون السلطة، وسلمنا الوزير عمر سليمان قائمة بأسمائهم كاملة، واليوم بتنا نتكلم عن أكثر من ألف من المعتقلين.

كما كشف الرشق فى تصريحه عن "الكثير من الوعود التى سمعناها لحل هذا الملف ولم تنفذ."
وأوضح الرشق أن المطلب الثانى الذى تقدَّمت به "حماس" يتمثل فى قضية "تهمُّ عامة الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، وهى قضية جوازات السفر التى تمنعها سلطة رام الله عن أهل القطاع؛ فهناك عشرات الآلاف من أبناء غزة محرمون من حرية التنقل، وعلى من يحرم أبناء الشعب الفلسطينى من حريته من الاعتقال ومن حريته فى التنقل وحيازة جواز سفر أن ينتبه جيدًا إلى هذه الرسالة".

وختم الرشق تصريحه بالقول: "مواقف "فتح" جعلتنا نضطر إلى المطالبة بالإفراج عن المعتقلين ومنح حق حرية التنقل لأبناء القطاع مقابل خروج أعضاء المؤتمر من أبناء حركة "فتح" للمشاركة فيه" وأضاف: "شرحنا للإخوة فى مصر الظروف والملابسات التى دفعتنا إلى اتخاذ مثل هذا الموقف، وقلنا لهم إن هذه القضية قضية فلسطينية- فلسطينية، ونحن نريد من مصر التى ترعى الحوار وأن تظل دائمًا على مسافة واحدة من المتحاورين".