كشف أحدث تقرير للمكتب الإقليمى لمكافحة الدرن لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أن مصر حققت تقدما كبيرا فى انخفاض معدلات الإصابة بمرض الدرن، والذى بلغ حاليا نحو 21 لكل مائة ألف مقابل 24 لكل مائة ألف من السكان سنويا بنهاية عام 2007، وخفض معدلات الإصابة بالدرن الرئوى الإيجابى البصاق - النوع الأكثر أهمية لأنه يشكل مصدر العدوى وانتشار المرض إلى 9 حالات لكل مائة ألف من السكان سنويا.
وأعلن الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة خلو مصر من مرض الدرن، مؤكدا أن مصر قطعت شوطا كبيرا فى تحقيق الأهداف الألفية الإنمائية الخاصة بالصحة والتى تضمنت القضاء على الملاريا والأمراض الرئيسية ومنها الدرن، وذلك فى افتتاح المؤتمر الدولى الـ51 للجمعية المصرية لأمراض الصدر والدرن فى مارس الماضى.
وأكد الدكتور حمدى السيد نقيب الأطباء أن نسبة الإصابة بمرض الدرن فى مصر أصبحت منخفضة للغاية ولكن مازال هناك بعض الحالات التى تتعرض له.
ويرجع انحسار المرض فى مصر إلى بداية المشروع القومى لمكافحة الدرن الذى بدأته وزارة الصحة عام 1989 حيث كانت نسبة الإصابة بالمرض 192 حالة لكل مائة ألف من السكان فى الخمسينيات، وفى بيان صادر عن وزارة الصحة المصرية مؤخرا، حققت مصر معدل اكتشاف 72% من الحالات المتوقع ظهورها سنويا وعلاج الحالات المكتشفة بنسبة 87% وبذلك تحقق مصر الأهداف التى وضعتها منظمة الصحة العالمية كمؤشرات عالمية لمكافحة الدرن والتى تهدف إلى خفض العبء المرضى والاجتماعى لهذا المرض على مستوى العالم.
وتعد مصر من بين أربع دول فقط فى منطقة شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية والبالغ عددها 22 دولة فى هذه المنطقة، استطاعت تحقيق هذا الهدف وهذه الدول هى مصر والمغرب وعمان وتونس.
يذكر أن مرض الدرن من أكثر الأمراض فتكا بصحة الإنسان، ويصيب أكثر من 9 ملايين شخص سنويا، ويتسبب فى وفاة أكثر من 2 مليون شخص كل عام على مستوى العالم، وذلك وفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية.
د.حاتم الجبلى وزير الصحة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة