أطلق اليوم الثلاثاء مخيم الشباب القومى العربى فعاليات أعمال دورته التاسعة عشرة من سهل البقاع فى لبنان بحضور أكثر من 100 شاب وفتاة من معظم الدول العربية تحت شعار"الوحدة وارتباطها بقضايا الدول العربية" لهذا العام.
ومن جانبهم طالب الشباب القومى العربى المشارك فى المخيم بنشر مفهوم الوحدة العربية القائمة على الدولة المدنية فى كافة أنحاء الوطن العربى لافتين إلى إن أهم التحديات التى تواجه تحقيق القومية العربية حاليا هى الطائفية الداخلية المنتشرة فى العالم العربى إلى جانب الاستعمار الخارجى للعديد من البلاد العربية بالإضافة إلى تعطيل عجلة التنمية سواء الاقتصادية أو السياسية أو البشرية مطالبين بضرورة تدريس القيم القومية فى المناهج العربية التعليمة فى كل البلاد العربية من المشرق إلى المغرب العربى.
جاء هذا مع بداية فعاليات اليوم الأول للمخيم والمقرر أن يستمر على مدار 15 يوما متواصلة بين الضياع اللبناينة فى الشمال والجنوب بمجموعة من الحلقات النقاشية عن القومية العربية وتحدياتها وسبل تحقيقها فى الوطن العربى فى ظل الوضع الراهن.
ومن المقرر أن يحاضر فى المخيم العديد من السياسيين اللبنانيين من مختلف الاتجاهات والانتماءات السياسية وعلى رأسهم وزير الدفاع السابق عبد الرحيم مراد بالإضافة إلى فتح العديد من اللقاءات المفتوحة مع المسئولين وعلى رأسهم رئيس الحكومة اللبنانية.
ومن جانبه أكد "عبد الله عبد الحميد" مدير عام المخيمات أن المخيم واجه هذا العام العديد من التحديات التى تصب كلها فى ضعف مصادر تمويل المخيم ماليا مما أدى إلى خفض عدد المشاركين عن العام السابق والذى وصل عدد المشاركين فيه إلى 180 فردا لافتا إلى مشكلة أخرى واجهت شباب المخيم وهى إنهاء إجراءت السفر بالتأشيرات من البلاد العربية مما أثر على نسبة الحضور أيضا.
وعن أهم أهداف المخيم قالت "صبرا الجموسى" المديرة لتنفيذية للمخيم إنها تنمية الروح القومية مع تعميق روح المشاركة الجماعية والوعى العلمى بين أبناء الجيل العربى الجديد من الشباب عبر السعى وراء التفاعل القومى بين الشباب مع تعريفه بأقطار أمته ومعالمها الحضارية والتاريخية والسياحية.
لافته إلى أن هذه الأهداف ثابتة كل عام ولكن المتغير هو كيفية التأقلم مع مستوى شباب المخيم فى كل عام خاصة فى ظل اختلاف المستوى الثقافى والعلمى لهم.
أما عن دور اللجنة الثقافية والتى تعتبر واحدة وأربع لجان هى الإعلامية والرياضية والفنية للمخيم أكد خالد مسالمة مقرر اللجنة أنها أهم سبل تحقيق أهداف المخيم الذى يقوم على تثقيف الشباب فتقوم إدارة الحوارات مع ضيوف المخيم وطرح حلقات النقاش وتوثيقها بالإضافة إلى تحكيم المسابقة الثقافية لافتة إلى العمل على جمع الشباب حول أفكار لا يختلفون حولها لامتصاص التعصب الفكرى والقطرى لهم.
وأضاف "هزرشى"عضو الهئية الإدارية بالمخيم أن فكرة المخيم ولدت عام 1998 لتنشيط العمل الوحدوى رسميا و شعبيا من خلال الشباب لتحقيق التعارف والتفاعل والتعريف بالأقطار العربية وأحوالها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية فى ضوء تغذية أفكار الشباب بالمفاهيم الوحدوية القومية.
الجدير بالذكر أن بداية مخيم الشباب القومى العربى كانت عام 1990 من لبنان كما يقول محمد إسماعيل عضو الهيئة الإدارية ثم انتقل كل عام إلى بلد عربى بالمشرق والمغرب العربى ليصل فى دورته التاسعة عشرة إلى لبنان مرة أخرى.
أكثر من 100 شاب وفتاة بمخيم الشباب القومى العربى الـ19
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة