بالصور.. أبوعميرة نحات تلقائى "ماليه" الاشتياق

الثلاثاء، 28 يوليو 2009 07:46 م
بالصور.. أبوعميرة نحات تلقائى "ماليه" الاشتياق مسئولو قصر ثقافة المحروسة "شافوا" أبو عميرة عملوا عنه فيلم تسجيلى وسفروه لفرنسا فتركهم
قنا- محمود الدسوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على سلالم منزله وضع رأس نفرتيتى وتذكر بعد صلاته أنه لم يضع شمعتين على شكل حراب بجوار أسدين فوضعهما على البوابة قال: نفسى اعمل تمثال للإله الفرعونى رع بس محدش بيدخلنى لمحافظ قنا واللى فى جوفى "رصد زى رصد الفراعنة على آثارهم" أبويا كان يقوللى مش هاتسيب دا ياولدى فارد الشوق قاتلنى يابويا فينظر لى باستغراب ويتركنى أنحت.

هذا هو النحات التلقائى أحمد أبوعميرة المولود فى العام 1956.

ثلاثة أمكنة يصنع فيهما الفنان الفطرى أحمد أبوعميرة منحوتاته التى يهواها، جنب النهر عند زرعه بقرية الدير الشرقى التابعة لمحافظة قنا؛ حيث يمسك من الطمى قطعة يشكلها كأنثى حامل يجعل لها عيونا وآذانا وفما وبطنا منتفخا يقوم بالتمعن فيها ثم يلقيها للنهر مرة أخرى ليبحث عن طينة أخرى غيرها.

المكان الثانى بيته الطينى القديم الذى يضع فيه رسومات للسيد البدوى والخيول والأبقار ومعهم الكاتب المصرى القديم.

المكان الثالث بيته الجديد المبنى بالأسمنت الذى وضع على طريق السلم الداخلى له رأس نفرتيتى صنعها بالأسمنت بجانب أسدين وشمعتين وضعهما على مدخل البوابة.

يقول لك بلهجة واضحة: اتذكرت وأنا أصلى فى المسجد أنى ماصنعتش شمعتين فقمت بعد نهاية الصلاة بالاتكال على الله وعملتهما على شكل حراب عبارة عن نحت بارز ثم يضحك وهو يرفع الشال من على كتفه قليلا، يدى تروح للأسمنت والجبس من غير ما اشعر.

وبلهجته الصعيدية يكمل ياولدى.. يملانى خيال غريب فى عقلى.. اتحرك.. واصنع ..احرق واكسر.. أضيع فلوسى فى مواد الجبس والأسمنت علشان اتخلص من الاشتياق اللى مالقيت ليه دوا غير انى اعمل اللى هو عاوزو منى... بعدين ارتاح.. اصل اللى ف جوفه اشتياق صعب عليه انه يسيبه.

أحمد أبوعميرة فنان بالفترة تملؤة النشوة والحب للأثر والنحت فيقول "انا مش بنحت انا اقوم بالبناء فى النحت المجسم، وهو اللى بيرحنى ومعاه النحت البارز على الحوائط بس انا خيالى فرعونى، فى يوم روحت لمحافظ قنا علشان اقوله انا عاوز اعمل تمثال للإله رع فى مييادين قنا بس محدش دخلنى مكتبه.

...والله ياستاذ انا عاوز اعمل تمثال لرع فى ميدان ومش عارف ليه انا اشتاق لصنعه بس سيبنى من حديث الآثار وبص بعينك لرسمة السيد البدوى تعجبك خطوط العمة اللى على راسه- أجيب تعجبنى عم عميرة- فيسترسل اللى ف جوفى يشبه الرصد زى رصد الفراعنة اللى وضعوه على لقايا اثارهم علشان كده وضعت رسمة نفرتيتى اللى الناس لما تشوفها والبيت ضلمه بتخاف منها وعلشان انا مش هتخلص من اشتياق خيالى اللى مالى صدرى..

ويكمل أبو عميرة قصتة قائلا "رحت لجمعية قرية المحروسة الثقافية لكن انا سبتهم رغم انى خليتهم يعملوا عنى فيلم تسجيلى هيسفروه لفرنسا واخدوا رسوماتى لكلية الفنون بالاقصر نسيت اقولك انى مش بعرف اقرا ولا اكتب مش بعرف اقرا غير القرآن الكريم انا فنان كدا وخلاص علشان زى ما قلتلك فى الاول... اللى ف جوفى رصد يشبه رصد الفراعنة على اثارهم واشتياق صعب.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة