قبل أن يكتشف العالم أمريكا وقبل أن ترى أوربا النور كانت مصر نبعا للعلم ومصدرا للثقافة ومقصدا للباحثين عن الأمل والأمن ومطمعا للغزاة، مازالت بالساحل الشمالى آثار آبار رومانية تشير إلى أن الروعة كانت تغطى كل هذه الأراضى وكم أنقذت العالم من مجاعات بما تفيض بها أرض مصر من خيرات، مازالت آثار مخازن الغلال بمحافظة الشرقية ومنها مدينة منيا القمح تثبت وتؤكد ذلك.
إذا كان الرومان قد غزوا بلادنا عسكريا فقد غزونا بلادهم حضاريا وثقافيا..
فى مدخل سفارة سويسرا بالقاهرة صورة لفتاة تحمل إبريق ماء ومشطا، هذه الفتاة من مصر، كانت مصر تحت الحكم الرومانى، كانت هذه الفتاة ضمن كتيبة مصرية تدعى الكتيبة الطيبية- نسبة إلى طيبة– سافرت الكتيبة إلى أوربا لتنضم للجيش الرومانى هناك، لم يقتصر دورها على تقديم خدماتها بالكتيبة ولكنها جمعت حولها الفتيات السويسريات واهتمت بهن وعلمتهن النظافة، اعترفت سويسرا بفضلها وما زالت تذكرها ضمن القديسين إنها القديسة فيرينا.
فى زيوريخ بسويسرا أيضا يذكرون المصرى القديس موريس الذى كان ضمن الكتيبة الطيبية واهتم بتنمية المنطقة التى كانت تعسكر فيها الكتيبة.
حقا مصر أم الدنيا نقولها بالفم المليان.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة