فيما يعد دليلا واضحا على اهتمام جامعة الدول العربية بقضية السودان، عقد الأمين العام للجامعة عمرو موسى اليوم الاثنين مجموعة من اللقاءات مع دريك بلومبلى رئيس لجنة التقدير والتقييم لاتفاقية السلام الشامل فى السودان والسفير ليو جوى جينج مبعوث وزير خارجية الصين للمنطقة، دارت جميعها حول مناقشة مختلف القضايا التى تخص السودان، سواء قرار محكمة التحكيم الدولية فى لاهاى حول حدود منطقة أبيى النفطية السودانية، أو أزمة دارفور ومباحثات السلام بين الأطراف المتصارعة.
وبحث موسى مع بلومبلى إمكانية تنفيذ اتفاقية السلام الشامل فى السودان فى إطار مشاركة الجامعة العربية كعضو فى اللجنة، ورحب بقبول الأطراف السودانية لقرار محكمة التحكيم الدولية فى لاهاى بخصوص حدود ابيى كخطوة ايجابية مهمة وجاءت ردود الفعل إيجابية من قبل كل المجتمعات مما يشير إلى أنها تشكل قوة دفع جديدة لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل فى السودان.
وأشار إلى أن قرار التحكيم الدولى سيحقق خطوات إيجابية فى المستقبل القريب خاصة مع اقتراب انتخابات السودان خلال العام المقبل ثم استفتاء الوحدة بين الشمال والجنوب.
وأوضح بلومبلى أن اللجوء إلى التحكيم الدولى بقبول الجانبين على أن يكون القرار ملزما للجميع جاء بعد أن أدى نزاع الأطراف السودانية إلى عدم الوصول إلى اتفاق عبر المفاوضات.
وحول مطالب الجنوب بحصته من آبار النفط فى الشمال السودانى علق بلومبلى بأن النائب الأول لرئيس حكومة الجنوب سلفاكير أعلن بشكل واضح عن قبول الحركة الشعبية لقرار التحكيم بكل ما يعنيه وهذا هو المهم وبالتالى فان موضوع اقتسام الثروة خارج هذا الإطار.
ومن جانبه أكد ليو جوى جينج مبعوث وزير خارجية الصين للمنطقة أن العلاقات الدبلوماسية الصينية العربية جيدة، لافتا إلى أن هناك تطورات ايجابية بشأن الوضع فى السودان سواء على صعيد قرار المحكمة الدولية أو تطورات الأوضاع بدارفور.
عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة