خبراء يعقبون على انتقاد نظيف للعاملين فى الخارج: رئيس الوزراء لا يعرف طبيعة المصريين.. والنمط الاستهلاكى رد فعل للبيروقراطية

الإثنين، 27 يوليو 2009 10:37 م
خبراء يعقبون على انتقاد نظيف للعاملين فى الخارج: رئيس الوزراء لا يعرف طبيعة المصريين.. والنمط الاستهلاكى رد فعل للبيروقراطية رئيس الوزراء ينتقد الطبيعة الاستهلاكية للعاملين فى الخارج
كتبت همت سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار خطاب الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء خلال مؤتمر المصريين فى الخارج خبراء الاقتصاد والاستثمار عندما وجه اللوم إلى المصريين العاملين فى الخارج متهما إياهم باستخدام معظم تحويلاتهم المالية فى أنشطة استهلاكية لا تفيد مصر– حسب رأيه- ومتجاهلين المشروعات القومية والتنموية التى تزيد معدلات النمو وتخلق فرص العمل المباشرة.

كلام نظيف فجر العديد من التساؤلات والتعليقات عند خبراء الاقتصاد الذين رأوا أن نظيف من خلال تصريحاته لا يعرف طبيعة المصريين جيدا وأنه يخلط بين فئات مختلفة من العاملين، كما يتجاهل دور الحكومة فى توجيه هؤلاء العاملين إلى الطريقة المثلى لاستثمار أموالهم بما ينفعهم وينفع الاقتصاد المصرى كافة.

صلاح حجاب الخبير الاقتصادى عضو لجنة التشييد والبناء فى جمعية رجال الأعمال أكد أن النمط الاستهلاكى الذى ينتقده نظيف عند المصريين العاملين فى الخارج هو نمط مصرى سواء لدى المقيمين فى مصر أو العاملين فى الخارج، مشيرا إلى أن الحكومة هى التى شجعت المصريين على الاستثمار فى هذا النمط الاستهلاكى، لافتا إلى أنه لا توجد حلقة وصل بين الحكومة والعاملين بالخارج وذلك ما يدفع الكثير منهم إلى العزوف عن توجيه أموالهم إلى استثمارات تنموية حقيقية داخل مصر.


"الدكتور نظيف مش مذاكر أحوال المصريين كويس" بهذه العبارة بدأ عادل العزبى رئيس شعبة المستثمرين حديثه لليوم السابع مؤكدا أن أى متابع لسوق الاستثمار فى مصر خلال السنوات الماضية يدرك تماما أن هناك استثمارات تم تنفيذها من قبل مصريين كانوا عاملين فى الخارج سابقا وأرادوا أن يوجهوا استثماراتهم للمناطق الصناعية المصرية لاستثمارها فى شكل تنموى وليس استهلاكى كما يقول نظيف، مشيرا إلى أن أحمد بهجت وفريد خميس وأبو العينين وصفوان ثابت وهم رجال أعمال كبار فى السوق المصرية الآن هم خير دليل على ذلك، فأغلب استثماراتهم كانت فى صورة استثمار صناعى، هم أول من شاركوا فيه خصوصا مع بدء عصر الانفتاح ومن خلال اتصالاتهم بالخارج وبالعقول والمفاهيم الاستثمارية الخارجية ومعظم رجال الأعمال الحاليين كانوا فى يوم من الأيام يعملون خارج مصر.


وأضاف العزبى أن الدكتور نظيف أثناء حديثه فى المؤتمر خلط بين المصريين العاملين فى الخارج والمصريين المقيمين فى الخارج وهو فرق كبير يجب أن يدركه رئيس الوزراء، لافتا إلى أن عدم إقامة مشروعات جديدة من قبل العاملين فى الخارج هو رد فعل طبيعى للبيروقراطية وعدم التزام واهتمام الحكومة التى تنظر إليهم على أساس أنهم فئة أقل بكثير فى الأهمية من رجال الأعمال الموجودين فى مصر وهذا خطأ كبير.

ورغم اعتراف نظيف صباح اليوم،الاثنين، أثناء خطابه بأن المهاجرين المصريين يعانون من العديد من الصراعات السياسية والعنصرية والقانونية فى دول العالم خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، مما يعرضهم لانتهاك حقوقهم القانونية والاقتصادية والإنسانية، وأن الأحزاب والحركات المتطرفة فى دول العالم تسعى لترسيخ العنصرية تجاه المهاجرين، لتحقيق مكاسب سياسية على حساب المهاجرين سواء المصريين أو غير المصريين، وأنه عبر عن استيائه من ارتفاع معدلات التخلى عن العمالة المصرية فى دول مجلس التعاون الخليجى مقابل العمالة الآسيوية رخيصة الأجور ذات الكفاءة العالية حيث انخفضت معدلات استبدال العمالة الآسيوية بالمصرية فى الخليج فى العقدين الماضيين من 72% إلى 32% وهو ما يعنى أن العمالة الآسيوية حلت محل المصرية؛ إلا أنه لم يذكر الإجراءات والخطوات التى قامت بها الحكومة لحماية المصريين فى الخارج قبل أن ينتقد نمطهم الاستهلاكى رغم أن تقديرات وزارة الخارجية تقول إن عددهم يتراوح بين 6 إلى 7 ملايين مصرى يمكن أن يكونوا مصدرا كبيرا للاستثمارات الخارجية لو تم وضع خطة مدروسة لكيفية الاستغلال الأمثل لإمكانياتهم المادية والعلمية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة