خبراء: محاولات إنهاء القطيعة بين القاهرة وليبرمان ملبدة بالغيوم

الإثنين، 27 يوليو 2009 03:20 م
خبراء: محاولات إنهاء القطيعة بين القاهرة وليبرمان ملبدة بالغيوم وزير الخارجية الإسرائيلى المتطرف أفيجدور ليبرمان
كتبت جينا وليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
محاولات دءوبة من وزير الخارجية الإسرائيلى المتطرف أفيجدور ليبرمان لفتح جسور حوار مع مصر بعد نجاح خطة القاهرة فى عزلته دوليا ومطالبة الرئيس الفرنسى ساركوزى لنتانياهو بعزله، وإبعاده عن أية لقاءات تخص عملية السلام.

فهل ينجح مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية يوسى جال فى إقناع الخارجية المصرية فى التعامل مع وزيره المتطرف ليبرمان؟ الخبراء يرون أن هناك صيغة اعتذار من ليبرمان قد تهدئ التوتر مع القاهرة؛ لكن البعض الآخر يرى ذلك مستبعدا.

د. محمد أبو غدير أستاذ الإسرائيليات بجامعة الأزهر أكد أن زيارة يوسى جال إلى مصر هدفها تخفيف حدة التوتر بين الإدارة المصرية وليبرمان، ولكننا كمصريين لدينا حساسية تجاه الخطأ فى رموز مصر مشيرا إلى أن ماضى ليبرمان المعروف وهجومه على القيادة المصرية والسد العالى وجهات أخرى وعليه قضايا كثيرة ووصل لمنصبه هذا بالصدفه وهو غير مقبول إلا من مجموعة اليهود الروس.

أبوغدير أوضح أن جال ليس قادما بهدف التوسط، فالإسرائيليون مواقفهم واضحة ولا يتعاملون بالعواطف، ويجب أن يكون كلامهم مربوطا بأفعال، ونتنياهو وليبرمان قالا يجب على العرب أن يفعلوا كل ما يجعل الإسرائيليين يثقون فيهم، ونحن لسنا أقل منهم ولكن أبو غدير أوضح أن موقف يهود أمريكا المضاد لسياسة ليبرمان، وتوافق ذلك مع الضغوط التى تمارسها إدارة أوباما قد يدفعه إلى تغيير مواقفه مرغما مع عزله أيضا عن الاتصالات بشأن السلام.

وفى نفس السياق أكد السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية سابقا أنه بالنسبة للموقف المصرى من ليبرمان فهومحسوم وهو الاعتذار وبدون ذلك غير مرحب بأى شىء فمحاوله يوسى جال لإنهاء القطيعة بين مصر وليبرمان ستقابل بهذا الطلب فيجب أن يسحب تصريحاته أو أى صيغة لتقبل مصر التعامل معه ومن حق كل طرف أن يحاول وبدون هذا أعتقد أنه صعب استقباله.

وأشار حسن إلى أنه فى لعبة السياسة كل شىء ممكن وليبرمان طرف رئيسى فى الصراع العربى الإسرائيلى، ومصر تلعب دورا مهما فى عملية السلام، والتفاوض الآن يجرى مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك لكن المهم فى هذا كله هو تقديم الصيغه المناسبه للاعتذار.

بينما توقع د. محمد نصر مهنا أستاذ العلاقات الدولية بجامعه أسيوط فشل وساطة جال مشيرا إلى أن محاولات المسئول الإسرائيلى لتقريب وجهات النظر والحد من غلواء ليبرمان ستفشل ولكنها لن تؤثر فى مسار العلاقات المصرية الإسرائيلية ومصر فى معاهدة سلام مع إسرائيل ويوجد علاقات بينهم وزيارات متبادلة بين الجانبين ووساطات لا تنتهى فى الصراع العربى الإسرائيلى تقوم بها مصر لصالح القضية الفلسطينية فى ظل وجود ليبرمان فهو لا يمثل الحكومة الإسرائيلية وهو موجود ضمن سياسة توافقيه كحزب يمينى له تكتل فى الكنيست.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة