بالصور.. وفاء فريق العالمية ليوسف شاهين

الإثنين، 27 يوليو 2009 09:14 م
بالصور.. وفاء فريق العالمية ليوسف شاهين جيران وأصحاب وعمال وموظفو مصر العالمية يترحمون على شاهين
كتبت سارة نعمة الله - تصوير أحمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جلس العاملون فى مكتب الفنان والمخرج الراحل يوسف شاهين فى ليلة ذكراه يسترجعون ذكرياتهم مع والدهم مرددين 4 كلمات: "احنا يتامى من غيرك"، ومكتبه الذى كان يبعث نوراً من بابه حيث يحمل وراءه طاقة إبداعية وفنية أثرت السينما بالعديد من الأفلام الهامة، أصبح هو الآخر مغلقاً لا يستطيع أى شخص الاقتراب منه إلا فى حضور ابن أخيه جابى خورى بعد أن كان مفتوحاً دائماً للجميع.

حمدى إسماعيل آخر مساعدى الإخراج الذين انضموا إلى مدرسة الراحل يوسف شاهين، والذى كان يمثل له الأب الذى افتقده منذ الصغر؛ فقد عاشره لمدة خمس سنوات شعر خلالها بالحنان والطيبة التى لم يجدها فى شخص غيره لدرجة وصلت إلى حد تعلق شاهين الشديد به وقال له قبل وفاته بأسبوعين: "أنا خايف عليك قوى ياحمدى لأنى ملحقتش أعلمك حاجة".

"ربنا يعلم السنة دى مرت علينا إزاى، فجميع العاملين بالشركة كانوا ينتظرون مجيئه فى الصباح الباكر لأنه كان بيحضنا كلنا، ولو حد مننا عنده مشكلة كان بيسمعه ويحلها" هذا ما ذكره حمدى مشيراً إلى أنه يعيش يتيماً بعد رحيل شاهين إلا أنه مازال يعيش بداخله ويتذكر نصائحه وتعليماته.

"أم سيد" صاحبة كشك السجائر الموجود أسفل مقر مكتب شركة أفلام مصر العالمية فى شارع شامبليون بمنطقة وسط البلد، بدون أن نذكرها بذكرى رحيل شاهين بدأت حديثها قائلة: "طبعاً فاكره، هو الشارع بقى له حس بعد وفاته ده عشرة عمر امتدت إلى 30 عاما، كان دايماً بيركن عربيته أمام الكشك ومن هنا بدأت أتعرف به ودايماً كان بيشترى سيجاره من عندى بنفسه، وكان يقعد يضحك معايا وكرمه كان مغطى الشارع كله فلم يحدث يوماً أن طلب منه أى شخص فى الشارع العمل فى مكتبه ورفض وهذا على عكس ما حدث بعد وفاته فلم نجد أى حد من العاملين فى شركته فاتح بابه أمام أى حد من الناس اللى فى الشارع دى".

أما "الحاج محمود"السايس، فكانت آخر كلمة قالها له قبل وفاته بأسبوعين "ياباشا عربية حضرتك مخبوطة من الجنب"، فرد عليه شاهين وقاله: "هنصلحها يا محمود بس نشد حلنا شوية"، بهذه الكلمات تحدث عم محمود السايس الموجود فى الشارع والذى بدأت معرفته بشاهين عام 1978 معبراً عن حزنه الشديد للرجل الذى أعطاه كثيراً من حنانه وكرمه ولم يقم يوماً بمشاجرته مثل باقى الزبائن التى تتشاجر معه إذا استحوذ أحد على أماكنها فى الباركينج.

عم محمود رغم تدينه وإطلاقه للحيته أكد أنه من محبى سينما شاهين والعاشقين لها أيضاً خاصة فيلم "باب الحديد" ويشعر بفخر شديد لمعرفته لهذا الرجل وقال: "أنا كنت بستنى شاهين لما ينزل من عربيته وأشوف لهفة الناس فى الشارع وهى بتجرى عليه وبتحضنه وكثيراً ما كان يأتى باستمرار عدد كبير من الوجوه الجديدة التى كانت تجلس على الرصيف فى انتظار وصوله ومقابلته".

"عم حماد" بواب العمارة التى كان يسكن بها شاهين ومقرها فى شارع 26 يوليو بالزمالك قال: "كان من أفضل سكان العمارة ودايماً لما كان يبقى عندى مشكلة كنت بذهب إليه عن أى ساكن تانى فى العمارة ولما كان يبقى فرح لحد من أهلى كان بيساعدنى كتير".

ورغم انشغال شاهين الشديد بعمله كمخرج ومنتج، إلا أنه كان يشغل أيضاً منصب رئيس اتحاد ملاك العمارة كما جاء على لسان عم حماد الذى أكد أنه كان دائماً ما يجتمع بالسكان ويستمع إلى مشاكلهم ويحلها، وأن لمساته الجمالية كانت واضحة على جدران العمارة لدرجة جعلتها تختلف عن أى عقار آخر موجود فى الشارع من خلال اهتمامه بنظافة مدخل العمارة وزراعته للزهور أيضا.

عم حماد أكد أيضاً أنه رغم إغلاق شقة يوسف شاهين بعد رحيله إلا أن زوجته و ابنة أخته ماريان وشقيقها جابى خورى والفنانة يسرا تلميذة المخرج خالد يوسف يأتون كل 4 شهور يجلسون بها ليسترجعوا ذكرياتهم معه.

وأخيرا جارته الدكتورة ليلى هى أقرب أصدقاء شاهين من بين جيرانه فى العمارة، جمعتها عشرة به امتدت إلى أكثر من 40 عاماً، وعن جيرتها بشاهين قالت: "كان ودودا إلى أبعد الحدود ودائماً كان يترك لينا دعوات حضور حفلات افتتاح أفلامه، وكان صديقاً لأولادى الذين تعلقوا به منذ طفولتهم وكان مثلهم الأعلى فى الحياة، ورغم كل ما عاناه من مرض فى السنوات الأخيرة من عمره إلا أنه كان متفائلا ومبتسما للحياة طول الوقت.





















مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة