استنكار نوبى من الهجوم على "قانون الازدراء"

الإثنين، 27 يوليو 2009 08:12 م
استنكار نوبى من الهجوم على "قانون الازدراء" النوبيون يرفضون كل أشكال الازدراء ويطالبون بالعودة لأراضيهم - صورة أرشيفية
كتب محمود المملوك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر حمدى سليمان المتحدث باسم حركة "نوبيو المهجر" – تحت التأسيس – بيان توضيحيا بشأن مشروع القانون الذى يسعى عدد من النشطاء النوبيين لإعداده ، والخاص بتجريم ازدراء النوبيين، بدأه بالآية القرآنية "يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابذوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون".

وتساءل سليمان فى بيان حصل اليوم السابع على نسخة منه: إن كنا نحتكم لكتاب الله وسنته، فما الغرابة وما هى دواعى الخوف من سن قانون يحمينا من الازدراء؟ وإن كان البعض يدعى أن الإهانات المتكررة والمتتالية التى تصيب النوبيين ما هى إلا حالات فردية، فلماذا لا يكون النوبيون مثل غيرهم ممن سنت قوانين تحميهم من المهانة؟ فهناك قانون ضد ازدراء الأديان، فهل سن القانون لأن هناك حملات جماعية تطول الأديان، أم من أجل حماية وصيانة الأديان حتى من مجرد الإهانات الفردية؟ أليس هناك قانون يحمى رئيس الجمهورية بل رؤساء الجمهوريات؟ فهل سن القانون بعد الحملات الجماعية أم من أجل حماية الرؤساء حتى من أى محاولات فرديه تلميحيه بسيطة؟.. فلا ندرى لماذا عندما يطالب أبناء النوبه الذين يهانون ويسخر منهم بشكل دورى بل يومى، يمتعض البعض ويؤول البعض مطالبهم بتأويلات غير صادقه.

ولفت سليمان إلى أن من يدعى أن الإهانات المتكررة ما هى إلا حالات فردية، فعليه مراجعة كل الأعمال السينمائية منذ أفلام الـ"أبيض- أسود" فلن يجد نوبيا أو أسود البشرة إلا وكان مجسدا فى صوره نمطيه دنيا كخادم أو سفرجى أو بواب، ومن يدعى أن النوبيين قد تفوقوا فى مهنة الخدامة، فهل نفهم من منطقه ألا نعلم أطفالنا لأنهم لن يبرعوا فى مهن ووظائف غير تلك المهن؟ إذن ما علينا إلا الاكتفاء بهذه المهن التى يقال إننا قد برعنا فيها؟.. ألا يعلم من لديه هذه الفكرة العنصرية البغيضه أن النوبيين هم أول من امتهنوا الزراعه؟ وأن النوبيين أول من اسسوا الدول وأقاموا أنظمة الحكم المنظمة؟
ألا يعلم أن النوبيين هم أصحاب أولى الحضارات الإنسانية الثقافية, أم يعتقد أن حضارتهم قد أسست فقط على الخدامة؟

وأضاف سليمان أن ما يحدث للنوبيين منذ أكثر من قرن، ما هو إلا ازدراء استقر فى العقل الباطن للمواطن المصرى، فبمجرد فقط الاختلاف مع أحد من أصحاب البشرة الداكنة السوداء فسريعا ما يوجه إليه الإهانات العنصرية التى تخص لونه، من دواعى الحزن أن تطول النوبيين الإساءة فى أوطانهم من مفكريها ومثقفيها فى الكتب والصحف والأعمال الفنية، ومن دواعى إثارة الغضب أن يرفض البعض إصدار قانون يحمى أصحاب البشرة السوداء من الإهانات فى حين أن الغرب الغير مسلم يسن القوانين التى تحمى أصحاب البشرة السوداء رغم أن الغرب ليس موطنهم الأصلى، قانون عدم الازدراء قانون يحمى المختلفين فى اللون والعرق من الإهانات والسخرية ولا يخص النوبيين وحدهم ولكن يحميهم بالأخص لأنهم أكثر المعنيين بالأمر فى مصر.

وأوضح سليمان أن مشروع قانون ازدراء النوبيين يتوافق مع المواثيق والمعاهدات الدوليه التى تحارب التمييز والعنصرية، كما يتوافق مع الدستور المصرى الذى يقر ضمنيا بوجود أصول وأجناس مختلفه، ولكن يحتاج لقانون يفعّل احترام وعدم إهانة وتحقير أصحاب الأصول والبشرة المختلفه، وذلك لصيانة السلام الاجتماعى واحتراما لشريحة كبيرة بالملايين تهان بطريقة دورية وتحتاج لحماية قانونية طالما فقدت الحماية الثقافية الإعلامية التعليمية، من خلال عدم التدريس والتعريف والتعليم بحضارتهم وتاريخهم العريق.

وختم سليمان بيانه قائلاً "نحن نوبيو المهجر" وإن كنا نقيم فى الخارج فنحن غير منفصلين عن آمال وآلام أهلنا ونحن نتواصل معهم ونشعر ونعيش كل قضاياهم.. فإن فصلتنا الحدود لكن لن يفصلنا الأمل والألم الواحد".

وكان اليوم السابع قد انفرد أمس بنشر خبر الإعداد لمشروع قانون لمنع الازدراء بالنوبيين يقوم بإعداده مجموعة من النشطاء النوبيين وسيتولى عرضه على البرلمان النائب محمد العمدة نتيجة للإهانات المتكررة التى يتعرضون لها وهو ما أثار العديد من ردود الأفعال وجدلاً كبيراً.

مشروع قانون لمنع ازدراء النوبيين
النوبيون منقسمون حول مشروع قانون "العمدة" الذى يمنع ازدراءهم





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة