عاكف: أحمد رائف حاول الوساطة بيننا وبين النظام

الأحد، 26 يوليو 2009 03:33 م
 عاكف: أحمد رائف حاول الوساطة بيننا وبين النظام مهدى عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين
كتب شعبان هدية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت المعلومات التى تم تسريبها عن وجود صفقة بين جماعة الإخوان والنظام لتخفيف حدة المواجهة بين الطرفين ردود فعل مختلفة بين قيادات جماعة الإخوان، حيث أكدت الجماعة بمختلف مستوياتها على استحالة وجود صفقات فى الوقت الحاضر أو المستقبل القريب بين الجانبين.

وكشف مهدى عاكف المرشد العام للجماعة، أنه لم يتصل بأحد ولم يتصل به أحد من الحزب الوطنى أو النظام، مؤكدا أنه لم يطلب ولن يطلب من أحد مثل هذا، إلا أنه ذكر تفاصيل بعض ما دار بينه وبين المفكر والمؤرخ الإسلامى أحمد رائف.

وقال "عاكف" جاءنى أحمد رائف قبل أكثر من ستة أشهر، وقال إنه يتحدث بناء على طلب من شخصية رفيعة المستوى للتوسط بين الجماعة والنظام، وإن هذا الوسيط عرض عليهم
ألا يتقدموا للترشيح فى انتخابات البرلمان المقبلة، وألا يتحدثوا عن التوريث مقابل أن يتم الإفراج عن الإخوان، فرد عليه عاكف بقوله "يا مرحب بس نقابل من تقول إنها شخصية رفيعة" لكن رائف ذهب ولم يرجع مرة أخرى، وقال عاكف لليوم السابع "لا يوجد رسائل بيننا وبين هذا النظام ولن ندخل فى صفقة مع أحد".

فيما أعتبر د.عصام العريان رئيس المكتب السياسى لجماعة الإخوان، أن الجماعة ترحب بأى حوار ونقاش يكون هدفه استقرار البلد، إلا أن العريان أكد أن الاستقرار الذى يراه النظام هو اعتقال الإخوان والتضييق عليهم وبقاء الوضع على ما هو عليه، وهذا فى وجهة نظر العريان يؤدى إلى الانفجار وزيادة الاحتقان، فالنظام لا يقبل الحوار، ولا يعتقد أن هناك قوى لها وجودها فالصفقة تكون بين متساوين أو متكافئين أما النظام لا يرى إلا نفسه.

واعتبر العريان أنه فى حال صحة مثل هذه الأنباء وربط النظام الإفراج عن المعتقلين بموافقة الإخوان على شروطه، أكد العريان أن هذا يعنى أن الدولة تحولت لعصابة تختطف الناس رهائن لحين التفاوض على الشروط التى تحقق للنظام مكاسبه، وهذا برأى العريان مرفوض.

وحول ما يتردد حول أن التعامل مع الإخوان أولوية، فأكد أن أولوية النظام مع الإخوان هى الاعتقال والمطاردة الأمنية وليس أولوية حوار، موضحا أنه لم يبق أمام النظام إلا الإخوان بعد أن أصبحت جميع الأحزاب تحت السيطرة وانقسمت معظم القوى فلم يعد إلا الإخوان.

ونفى د.محمود عزت أمين عام جماعة الإخوان المسلمين، ما تردد عن وجود صفقة للجماعة مع النظام أو حتى وجود رسائل متبادلة بينهم وبين الحزب بالوطنى، قائلا "لسنا فى حاجة إلى صفقة مع النظام، وكل ما لدينا معلن وجميع المسئولين فى الدولة يعرفونه ورسائلنا واضحة ولا نحتاج لرسائل من تحت لتحت أو فى الخفاء فالنظام لا يحتاج رسائل".

وذكر عزت أنهم يتعرضون كجماعة لظلم بين وأن لغة الرسائل التى يفهمها النظام هى القبض على القيادات والأعضاء، بل وقتل أكثر من 15 فردا من المواطنين بسبب الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مشيرا إلى أن بركات النظام ورسائله خلفت 51 معتقلا وسجينا ضمن قضية التنظيم الدولى التى برأت محكمة الجنايات معظم من بها، كما أن بعض وسائل الإعلام ساهمت فى زيادة الظلم على الإخوان بنشر مذكرات نيابة أمن الدولة العليا على أنها اتهامات موجهة للجماعة فى حين أن القضاء الطبيعى برأ أصحابها وأبطل جميع التهم الموجهة إليهم.

مضيفا أن مصدر التسريب هو الحزب الوطنى، والإخوان يردوا عليه بأنهم ماضون فى طريقهم ولن يتراجعوا ولن يتخلوا عن موقفهم ولن يعقدوا صفقات مع النظام، وسيقومون بواجبهم سواء فى وجه العدو العالمى أو النظام المحلى، وأنهم سيقدمون النصائح للنظام طوال الوقت ولن يتركوا الشعب وحده فى مواجهة ما يحدث من النظام.

وكانت بعض وسائل الإعلام تحدثت عن وجود صفقة محتملة يتردد أنها جرت حلقاتها الأولى بين الجماعة والنظام وينتظر أن يتم الرد عليها خلال أسبوعين وأن شخصية قيادية فى الحزب الوطنى بعثت برسالة إلى الإخوان المسلمين عبر شخصية حزبية معارضة تطرح عرضا غير قابل للتفاوض يقوم على أساس التزام الدولة بتقليص عمليات اعتقال قيادات الإخوان والإفراج عن بعض الشخصيات التى ألقى القبض عليها مقابل أن توقف الجماعة النشاطات التى تراها الدولة من قبيل التحريض السياسى الداخلى والخارجى. وهو ما نفاه الإخوان قطعيا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة