تراجعت السلطات فى ولاية جورجيا الأمريكية عن حظر الحجاب والأزياء الدينية فى محاكم الولاية بعد اعتراضات قادتها منظمات حقوقية وإسلامية أمريكية.
وقال المجلس القضائى لولاية جورجيا، إن إجراء السماح بالحجاب "ناشئ عن قضية القبض على ليزا فالنتاين فى ديسمبر 2008 بعد أن رفضت خلع حجابها"، ووضع المجلس القضائى سياسة جديدة تقول "يُحظر غطاء الرئيس فى المحاكم إلا فى حالة ارتدائه لأسباب طبية أو دينية".
وتضيف السياسة الجديدة أنه "فى حال تطلب الأمن تفتيشاً لشخص يرتدى غطاء للرأس لأسباب طبية أو دينية، فإن هذا الشخص لديه الخيار فى الخضوع للتفتيش من قِبل ضابط من نفس الجنس فى منطقة خاصة، ويُسمح للشخص بإعادة وضع غطاء رأسه بعد إتمام التفتيش".
وترجع وقائع القضية إلى منتصف ديسمبر بولاية جورجيا، عندما قام القاضى كيث رولينز، بمدينة دوجلاسفيل بولاية جورجيا، بمنع المسلمة الأمريكية ليزا فالنتاين (40 عاما) من دخول المحكمة بسبب ارتدائها الحجاب، وقضى بحبسها 10 أيام بتهمة انتهاك سياسة منع الحجاب داخل القاعة، وأثار قرار القاضى فى ذلك الوقت احتجاجات واسعة من منظمات حقوقية وإسلامية، ومطالب باتخاذ إجراءات عقابية بحق القاضى رولينز.
ومن جانبه، رحب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير"، أحد المنظمات التى طالبت بحماية حقوق المسلمات فى المحاكم بسبب القضية، رحب بالسياسة الجديدة.
