يعرض مهرجان أمريكى للأفلام اليهودية اليوم، السبت، فيلماً عن حياة ناشطة السلام الأمريكية راشيل كورى، التى لقيت مصرعها تحت جرافة إسرائيلية فى 2003، فى خطوة أثارت انتقادات للمهرجان من مؤيدى إسرائيل ودفعت رئيسة المهرجان للاستقالة من منصبها.
ويعرض مهرجان سان فرانسيسكو للأفلام اليهودية اليوم، السبت، فيلم "راشيل"، للمخرج الفرنسى الإسرائيلى سيمون بيتون، والذى يعرض قصة حياة راشيل كورى، وهى ناشطة سلام أمريكية وعضو بحركة التضامن الدولية، والتى لقيت مصرعها تحت جرافة تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلى خلال محاولتها منع الجرافة من هدم منزل فلسطينى فى قطاع غزة فى مارس 2003، وتتحدث فى المهرجان بعد عرض الفيلم سيندى كورى والدة راشيل كورى، بدأ المهرجان، فى عامه الـ29 الخميس 23 يوليو ويستمر حتى 10 أغسطس.
لكن عرض الفيلم واستضافة والدة راشيل كورى، قوبل بانتقاد من مؤيدى إسرائيل، وهو ما دفع شانا بين، رئيسة مهرجان سان فرانسيسكو للأفلام اليهودية، إلى تقديم استقالتها بسبب ما وصفته بـ"الاختلاف غير الصحى بشأن كيفية التعامل مع القضايا الحساسة".
حيث وجهت المؤسسات الراعية للمهرجان، وأغلبها من مؤيدى إسرائيل، انتقادات شديدة لإدارة المهرجان بسبب تعاونها مع منظمات "الصوت اليهود من أجل السلام" و"لجنة خدمة الأصدقاء الأمريكيين"، والتى وصفها مؤيدو إسرائيل بأنها "معادية للسامية".
وجاء فى بيان مشترك لمؤسسة كوريت اليهودية ومؤسسة تاوبى للحياة والثقافة اليهودية"، وهما من رعاة المهرجان، أن المهرجان "وضع نفسه فى الجانب الخطأ" بعرضه للفيلم واستضافة سيندى كورى.
ودفعت ضغوط مؤيدى إسرائيل وتهديد بعض رعاة المهرجان بسحب رعايتها للمهرجان، دفعت إدارة المهرجان فى اللحظات الأخيرة إلى الإعلان عن استضافة قيادى بارز من مؤيدى إسرائيل لتقديم وجهة نظر مؤيدى إسرائيل قبل عرض الفيلم، وهو مايكل هاريس، مؤسس منظمة "صوت سان فرانسيسكو من أجل إسرائيل".
واعتذرت إدارة المهرجان، فى بيان وصلت وكالة أنباء "أمريكا إن أرابيك"، عن أى "إزعاج" سببه استضافة سيندى كورى، مشيرة إلى أنها اتخذت الإجراء الخاص باستضافة هاريس بغرض "تحسين" الموقف.