جلسنا نتحدث سويا أنا وصديق لى نتفرس الأسماء والوجوه؛ علنا نظفر ببغيتنا- فى زمن الأقزمة.
لكن هو وأنا استوقفنا أمام اسم شخص هتفنا به سويا- وهو الدكتور ممدوح حمزة، ذلك الرجل الذى أغناه الله من فضله مالا وعلما، فلم تكن ثروته نتيجة فساد أو تربح، ولكن كانت نتاج علمه ومجهوده، عددنا إنجازاته وخبرته وعلمه، دهشنا عندما يتحدث عن الزراعه– تنصت إليه باهتمام عندما يتكلم فى الإسكان، يعيش مشاكل مصر، ودراسته عن أثر تغير الجو على سواحل مصر، يعمل وهمه الأكبر مصر التى تعيش بداخله هما وحلما وأملا أن تتحقق رؤيته لها كأفضل بلاد الدنيا.
وهمسنا رجل بهذه الكفاءة وإنجازته وعلمه ودراسته وأبحاثه تسبقه دائما فى كل التجمعات الثقافية والعلمية وفى المحافل الدولية، ولم يتم الاستفادة منه، أليس هذا دليلا على أننا نعيش عصر الأقزمة؟ ألا يفيد ذلك بأننا نعيش عصر آخر وبمفهوم آخر غير المتعارف عليه من حيث تولى أهل العلم والكفاءة، أم سوف يظل أهل الثقة جاثمين فوق الصدور، وكاتمين لكل مبدع من الظهور؟
لكن فى النهاية اتفقنا على أنه من الأفضل أن يظل بعيدا عن الوزارة، وألا يكون يوما وزيرا أو رئيسا للوزراء.. ما داموا يرون غير ذلك، وأنه من الأفضل له الابتعاد عن شهوة الحكم أو السلطة لأنها ربما تلوثه سيرته وسمعته، وربما لا يجد التعاون المنشود ممن حوله.
فأيهما أفضل له أن يكون وزيرا سابقا.. أم يكون رئيس وزراء سابق وما أكثرهم فى مجتمعنا، أم يظل اسمه ملتصقا بمكتبة الإسكندرية طيلة أيام الزمن.. أيهما أفضل له وأكثر مثابة.. كشف الآخرين وعجزهم.. أم حسد الحاقدين ومحاولة تلويث الشرف.
أفضل أن يبعد وينأى عن أى وزارة حتى لو عرضت عليه، مع الإقرار بأن مصر فى حاجة إلى مثل هذه النوعية من الرجال، لكن لأنى أحب هذا الرجل الذى لم أقابله مباشرة بل أقابله عبر حديثه وأبحاثه.. أتمنى أن يكون كما هو.
سامى عبد الجيد أحمد يكتب:هذا الرجل أحبه ولم أقابله!
السبت، 25 يوليو 2009 10:15 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة