بعد أن غزت العالم اقتصاديا

بث قناة صينية ناطقة باللغة العربية

السبت، 25 يوليو 2009 12:10 م
بث قناة صينية ناطقة باللغة العربية التلفزيون الصينى لديه قنوات بالإنجليزية والفرنسية والأسبانية ويخطط لإطلاق قناة باللغة الروسية
كتبت شيماء حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تبث الصين اليوم، السبت، أول قناة فضائية ناطقة بالعربية، وتقوم القناة الجديدة ببث برامج إخبارية وثقافية وترفيهية ويعتبر إطلاقها جزءا من خطة اعتمدتها الحكومة الصينية للترويج لوجهات نظرها عن طريق تشجيع وسائل الإعلام المحلية بالتوجه إلى العالم الخارجى، من خلال رسم صورة ذهنية إيجابية عن الصين، وبثها إلى شعوب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

هذا فى الوقت الذى يقف فيه الإعلام المصرى مكتوف الأيدى أمام الغزو الثقافى الخارجى، دون محاولة للتأثير فى شعوب العالم، وهذا ما أكده تقرير المجلس القومى للثقافة والفنون والآداب والإعلام التابع للمجالس القومية المتخصصة حول أداء الإعلام المصرى الخارجي، فقد سبق ووصف التقرير قناة النيل الدولية "Nile TV" بأنها تفتقد إلى قوة التأثير فى المشاهد الأجنبى، كما أنها لا تلبى احتياجاته، وتساءل التقرير، كيف يترك المشاهد الأمريكى والأوروبى قنواته الفضائية والأرضية ليشاهد "قناة النيل الدولية"، وأقر التقرير "أنه من المشكوك فيه وجود مستمعين أجانب للإذاعات المصرية الموجهة إلى أوروبا وأمريكا".

وقالت الدكتورة جيهان البيطار أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة إنه لا يمكن الحكم على هذه القناة الصينية الموجهة بالعربية إلا بعد معرفة مضمونها وما سوف تقدمه، مؤكدة أن الصين فى منتهى الذكاء بأن تتجه للدول العربية لأن عدد شعوبها لا يمكن الاستهانة بهم خاصة من ناحية الاستفادة الاقتصادية، وعارضت فكرة اختزال القناة فى أنها للغزو الثقافى مؤكد أن مثل هذه المصطلحات وغيرها مثل الحصار الثقافى هى مصطلحات "عفى عليها الزمن" وأن المشاهد يمكنه الاختيار بين المئات من القنوات الفضائية فلم يعد هناك قيد عليه.

وأكدت الدكتورة جيهان أنه ينبغى تجويد الإعلام المصرى الخارجى فقد أوضح التقرير الحكومى حول الإعلام المصرى الخارجى أن الكم وليس الكيف هو ما يحكم القنوات الفضائية المصرية، فعلى الرغم من أن مصر تبث ما يزيد عن 30 قناة تليفزيونية وأرضية وفضائية، حكومية وخاصة، إلا أن هذا التعدد لا يعنى التنوع فى ظل غياب الاستقلال وعدم تعدد الرؤى، وإن مظهر التعدد فى القنوات المصرية لا يتعدى كونه تقليدا خارجياً خالياً من المضمون.

وأوضحت الدكتورة جيهان أن الإعلام المصرى هو إعلام الفيديو كليب والأغانى وبرامج المقالب، وطالب الفضائيات بالحد من المآسى والمشاكل التى يتم عرضها والتى تنتقد الأوضاع فى مصر مما يظهرها فى صورة سيئة أمام الخارج.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة