الدكتورة شيرين الألفى تكتب:مشكلة كل سنة

السبت، 25 يوليو 2009 10:32 ص
الدكتورة شيرين الألفى تكتب:مشكلة كل سنة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اقتربنا من رمضان ونرجو من الله عز وجل أن يتقبل أعمالنا فيه ويتقبل منا الصيام والقيام ويرضى عنا ويجعل رمضان بداية للنصر للمسلمين.
وبمناسبة القيام يأتى كل عام ونفس المشكلة تتكرر عندما أذهب لصلاه التراويح.. فى مصر نفس المشكلة.. وفى الكويت نفس المشكلة.. وفى الإمارات نفس المشكلة.. وأعتقد أنها مشكلة عامة فى بلاد العالم الإسلامى.
للأسف هذه المشكة سببها الأنانية والجهل بالدين وحتى أئمة المساجد يقعون فى هذا الخطأ.
المشكله يا أحبتى فى الأطفال..!! هذه الملائكة التى رفع الله عنها سبحانه وتعالى الحساب، ومع ذلك نحن نحاسبهم.. يأتى كل عام وتذهب أم بأبنائها إلى المسجد.. يلعب الأطفال ويلهون.. تنتهى النساء من الصلاة وتنطلق الأصوات بالتوبيخ للأطفال وأمهاتهم.. (اللى معاها عيال تقعد فى بيتها متقرفناش- الجامع بقى حضانة- حرام عليكم مش عارفين نركز فى الصلاة) والكثير من العبارات الجارحة بصوت عال لا يتناسب مع المسجد ولا يتناسب مع الشهر الكريم.
أخواتى وإخوتى الفاضلات والفضلاء بالطبع هناك من يعترض على كلامى بشدة ويختلف معى ولكن.. تعالوا نتحاكم إلى الدين والإسلام ونرى كيف تعامل سيد الخلق مع هذه المشكلة.. وكما أمرنا الله تعالى أننا إذا اختلفنا فى شىء نرده إلى الله تعالى وإلى الرسول.
وهذه هى أفضل وأسهل طريقة.. الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان يصلى وسمع طفلا يبكى مع أمه فى الصلاة أسرع فى الصلاة، ولم يمنعها عن الصلاة مرة أخرى فى المسجد، ولم يقل لها لا تأتى بطفلك مرة أخرى، مع أنها كانت صلاه عادية من الصلوات الخمس وكانت النساء فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم تحضر الصلوات الخمس فى المسجد ولم ينه الرسول صلى الله عليه وسلم النساء عن ذلك بل بالعكس فإنه قال (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله) والحديث معروف.
والرسول عليه الصلاة والسلام ينهى عن أى منكر ولو كان هناك خطأ فى إحضار الأطفال إلى المسجد لكان امتنع هو عن ذلك.. بالعكس فإنه كان يصلى وأبناء السيدة فاطمة رضى الله عنها يلعبون على ظهره الشريف صلى الله عليه وسلم، والحديث معروف عندما أطال صلى الله عليه وسلم السجود عندما كان أحد أحفاده يلعب على ظهره.
أحبائى أنتم لستم بأحرص على الصلاة من سيد الخلق ولكنها شماعة نعلق عليها عدم خشوعنا فى الصلاة وإنه لو لم يكن هناك أطفال فى المسجد لم يكن الذى يشتكى يخشع لأنه ببساطه الخشوع حالة لو دخل الإنسان فيها لانفصل عن العالم الخارجى تماما ولم يشعر بمن حوله، ثم إن هناك شيئا آخر مهما هل أيقنتم أن الله تعالى تقبل الصلاة وهل من تصرخ فى المسجد وتسىء إلى أختها يرجى قبول صلاتها؟.. لا أعتقد.. والله إن وجود هؤلاء الملائكة رحمة، فهم أحباب الله ونحن لا نعلم هل رضى الله عنا أم لا.
يا إخوتى، الإسلام حب أخلاق الإسلام رحمة وسعة، فالإسلام أساسه رفع الظلم عن البشرية.
وهناك شىء هام آخر..! وهو أن المجتمع الإسلامى لن ينصلح حاله إلا عندما نشعر أننا كيان واحد بمعنى أن جميع أبناء المسلمين أبناء لكل المسلمين.. فابنك ابنى وابنى ابنك (بالشعور طبعا وليس على الحقيقة حتى لا تدخل العملية فى المواريث)، وهذا ما كان فى عهد الرسول صلى الله عليه والصحابة.
عندما يحدث ذلك فقط ستتقدم الأمة كما كانت من قبل.. هناك شىء آخر كلنا يعرف عندما تبول أحد الناس فى المسجد فى عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) وعندما ثار الصحابة على الرجل.. ترى ماذا فعل صلى الله عليه وسلم؟.. قال لهم: اتركوه حتى يتم بولته، ثم بعد ذلك ترفق له فى القول.. أظن أنه ليس هناك أكثر من ذلك.
يا أحبتى هناك قصور عند كثير من الناس فى فهم الإسلام وهذه هى كارثتنا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة