"اتصالات" تنفى تقديم عرض شراء حصة "زين" فى أفريقيا

نفت مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات"، تقديم أى عروض لشراء حصة فى شركة اتصالات المحمول "زين" الكويتية، أو أى من أصولها فى أفريقيا، بعدما أفادت عدة تقارير بأن المؤسسة الإماراتية تسعى للاستحواذ على نسبة تزيد على 51 فى المائة من نظيرتها الكويتية.

وجاء فى بيان أصدرته اتصالات الخميس الماضى، أن رئيس مجلس إدارتها، محمد حسن عمران، صرح بأن "اتصالات لم تتقدم بأى عرض لشراء حصة فى شركة "زين"، أو أى من أصولها فى أفريقيا، كما أنها لم تقم بالتفاوض أو مناقشة إدارة شركة "زين" أو المساهمين بهذا الشأن.

وكانت تقارير إعلامية قد نسبت إلى عمران قوله، فى تصريحات صحفية أدلى بها فى وقت سابق الأربعاء، إن المؤسسة الإماراتية "مستعدة لدراسة إمكانية شراء 51 فى المائة من شركة زين، إذا كانت هناك رغبة لدى كبار المساهمين فى الشركة ببيع هذه النسبة".

وأوضح رئيس مجلس إدارة اتصالات، أن "اتصالات باعتبارها تعمل فى هذا القطاع كمشغل، لا يمكنها أن تشترى حصة فى شركة قائمة مثل زين، بأقل من نسبة 51 فى المائة".

وأضاف عمران، أن "اتصالات تدرس باستمرار كل الفرص للاستثمار فى القطاع، وهى تتابع وتقيم إمكانية الشراء فى الشركات، وضمن هذا السياق، يأتى اهتمامنا فى شراء حصة ضمن زين، إذا كانت هناك إمكانية لذلك".

وقال إن "إعلان المؤسسة عن هذا التوجه، جاء فى سياق الرد على تساؤلات عن مدى اهتمامهم بشراء شبكة زين فى أفريقيا، وأنهم مهتمون بالشراء فى الشركة الأم، إذا أبدى المساهمون رغبة فى ذلك".

ولكنه أكد، أن "اتصالات لم تتقدم بطلب، ولم تناقش الأمر مع مساهمى زين بعد"، معتبراً أنه من السابق لأوانه الحديث عن حجم الموارد المالية اللازمة لتحقيق هذه الخطوة، أو الشكل النهائى للصفقة، مضيفاً أن اتصالات أبدت الاهتمام، إذا كانت الرغبة موجودة لدى مسئولى الشركة الكويتية.

وكانت "زين" قد ردت على تقارير سابقة حول بيع فروعها فى أفريقيا إلى مجموعة الإعلام والاتصالات الفرنسية "فيفندى"، بالقول إنها تسلمت عروضاً من أطراف متعددة ‏للمشاركة فى ملكية أصول الشركة فى أفريقيا، وأضافت أنها علمت بشأن إعلان المجموعة الفرنسية تعليق مفاوضاتها بشأن تلك الصفقة.

وتبلغ قيمة جميع الأوراق المالية لشركة "زين" حوالى 17.3 مليار دولار، فيما تعمل مؤسسة "اتصالات" فى 18 دولة، بينها مصر والهند، وهى إحدى شركات الاتصالات بمنطقة الخليج التى توسعت فى الخارج.