ذكرت إذاعة صوت إسرائيل اليوم السبت، أن هناك احتمالات قوية لتأجيل الجولة القادمة من الوطنى الفلسطينى، والتى كان من المقرر أن تعقد فى القاهرة بأواخر شهر أغسطس القادم.
وأوضحت الإذاعة أن مصدرا أمنيا مصريا رفيع المستوى، قال إنه هناك نية لتأجيل الحوار الوطنى الفلسطينى القادم فى القاهرة بين الفصائل الفلسطينية، وبخاصة بين حركة فتح وحركة حماس، موضحاً المصدر الأمنى أن جولة الحوار الفلسطينى التى كانت ستعقد فى الخامس والعشرين من شهر أغسطس القادم، من الممكن أن تؤجل إلى ما بعد حلول عيد الفطر المبارك.
ونفى المصدر أن يتعلق التأجيل الجديد لجولة الحوار الفلسطينى بالمشكلات والخلافات التى تعترض الحوار، مشيراً إلى أن قرار التأجيل جاء بعد اتصالات جرت مع قيادات حركة حماس وحركة فتح، كما كشف المصدر أنه تم الاتفاق على 95% من بنود اتفاق المصالحة بين الحركتين، ولكنه حذر من خطورة ملف المعتقلين السياسيين للحركتين فى الضفة الغربية وقطاع غزة الذى ما زال مفتوحاً حتى الآن، دون التوصل إلى تسوية بين الجانبين.
وبحسب المصدر المصرى فإن خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس تعهد بعدم عرقلة الحركة توجه نشطاء حركة فتح إلى الضفة الغربية لحضور مؤتمر فتح السادس المزمع عقده قريباً، وأشار المصدر أيضا إلى تردد أنباء حول احتمالية تأجيل هذا المؤتمر إلى ما بعد توقيع اتفاق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، بقيادة حركتى حماس وفتح.
الجدير بالذكر أن مصر تبذل جهوداً مضنية منذ أشهر لإنهاء الانقسام الفلسطينى، وذلك من خلال رعايتها لجولات الحوار الوطنى الفلسطينى فى القاهرة، الذى يهدف إلى رأب الصدع الفلسطينى ـ الفلسطينى وإنهاء الأوضاع المتأزمة بين الفصائل الفلسطينية المتنازعة منذ وقت طويل، وبخاصة بين حركتى حماس وفتح.
ومن جهة أخرى أكد فوزى برهم المتحدث الرسمى لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" فى اتصال هاتفى لليوم السابع بأن الحركة لم تطلع حتى اللحظة على أية مبادرة مصرية فرنسية بخصوص حل الجمود الذى أصاب عملية السلام فى المنطقة، مشيرا إلى أنه لم يستطع التعليق على هذا الأمر طالما أنه لم يطرح حتى الآن بصورة رسمية.
وهو نفس الأمر الذى أكد عليه عزام الأحمد رئيس كتلة حركة فتح ونائب رئيس الوزراء الفلسطينى بأنه لم يطلع هو الآخر على هذه المبادرة.
وعن استكمال المصالحة الفلسطينية ـ الفلسطينية المزمع عقدها فى الخامس والعشرين من أغسطس المقبل قال برهوم إنه لم يحدث أى تطور فى هذا الشأن حتى الآن، مؤكدا على أن ملف المعتقلين الفلسطينيين هو من أهم الملفات التى سيتم مناقشتها فى الجولة المقبلة.
وأضاف برهوم أن حركته تعقد أمالا كبيرة على نجاح تلك الجولة فى لم الشمل الفلسطينى مرة أخرى بعد فترة كبيرة من التخاصم بين الشقيقين الفلسطينيين.
أشار السفير عبد الله الأشعل مساعد وزير الخارجية سابقا، إلى أن زيارة مبارك لفرنسا أتت لعرض عدة مقترحات من الممكن أن تحل مشكلة السلام مع إسرائيل ولحلها يجب على إسرائيل أن تعترف بوقف الاستيطان، مضيفا بأن زيارة مبارك لباريس تناولت عددا كبيرا من الموضوعات الشائكة منها هذه المبادرة وأيضا مناقشات تخص الملف الإيرانى.
إذاعة إسرائيل: تأجيل الحوار الفلسطينى القادم بالقاهرة
السبت، 25 يوليو 2009 06:47 م
مصر تبذل جهوداً مضنية منذ أشهر لإنهاء الانقسام الفلسطينى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة