أكد اللواء محمد أبو شادى رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التجارة والصناعة، أن التجار هم السبب الرئيسى لما يحدث فى سوق الأسمنت ومغالاتهم فى الأسعار، وقال أبو شادى إن الطريق الوحيد للخروج من الأزمة هو اتفاق التجار مع الشركات فى وضع أسعار مناسبة للطرفين وأن الحكومة لا تضع تسعيرة لأية سلعة، فالخطوة الأولى تبدأ من التجار للدخول فى مفاوضات مع الشركات لتخفيض الأسعار، وإذا فشلوا فليتوجهوا فى حينها إلى الدولة للتدخل، مشيرا إلى أنهم لم يحاولوا أصلا مناقشة الشركات أو التفاوض معها لتخفيض السعر.
واتهم أبو شادى فى تصريحه لليوم السابع أحمد الزينى رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة وأعضاء الشعبة من التجار، بأنهم السبب وراء البلبة فى سوق الأسمنت، خاصة بعد تحجيم الوزارة لهم عن طريق تحديد سعر البيع على الشكارة، مشيرا إلى أن هامش الربح الآن هو نفسه هامش الربح من قبل القرارات الوزارية، إلا أنه قبل كتابة الأسعار على الشكائر كان التجار يستطيعون زيادة السعر كما يشاءون أما الآن فلا يسطيعون ذلك.
وعن عدم تلبيتة لدعوة شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة لمناقشة الأزمة، قال أبو شادى إن الزينى قام بالإعلان عن حضوره ومعه المستشار هشام رجب مستشار وزير التجارة والصناعة للشئون القانونية للندوة قبل توجيه الدعوة لهم معلنا أن الوزارة لن تعمل لحساب أحد ولن يحضر أية دعوة تتوجه بها الشعبة مرة أخرى باستثناء دعوة الاتحاد العام للغرف التجارية.
وعن وضع السوق، أشار أبو شادى أن شركات الأسمنت أعلنت تثبيت أسعارها تسليم شهر أغسطس ولم تقم أية شركة بأية مخالفة منذ تحويل شركة القطامية للنيابة، إلا أن القطاع قام بتحرير 120 مخالفة للتجار على مستوى جميع المحافظات للبيع بأزيد من السعر المعلن على الشيكارة.
أبو شادى يتهم الزينى والتجار بإحداث بلبلة فى سوق الأسمنت
السبت، 25 يوليو 2009 02:04 م