كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية اليوم الجمعة، أن الإدارة الأمريكية وجهت تحذيرا شديد اللهجة إلى الحكومة الإسرائيلية، حتى لا تفكر فى بناء المستوطنات فى منطقة E1، التى تقع بين مستوطنة معاليه أدوميم فى الضفة الغربية وبين مدينة القدس.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة الرئيس باراك أوباما أرسلت رسالة إلى حكومة تل أبيب تحذرها فيها من مغبة بناء المستوطنات فى المنطقة المذكورة، مشيرة الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء ببنيامين نتانياهو وعد خلال حملته الانتخابية بإكمال مشروع البناء فى هذه المنطقة لخلق ترابط جغرافى بين مستوطنة معاليه أدوميم اليهودية وبين مدينة القدس، ولتواصل البناء اليهودى هذه المنطقة.
كما حذر نتانياهو مؤخرا من أن وقف البناء فى هذه المنطقة سيؤدى لخلق تواصل فلسطينى جغرافى حول القدس، لهذا قرر نتانياهو ووزير الخارجية أفيجدور ليبرمان البناء فى المنطقة المذكورة بهدف إقامة حى يهودى متكامل يشتمل على أكثر من 3500 شقة سكنية، ومناطق تجارية وسياحية لخلق تواصل بلدى يهودى بين القدس ومعاليه أدوميم ولتعزيز قبضة إسرائيل على شرقى القدس.
فى المقابل تعارض الإدارة الأمريكية هذا المشروع خوفاً من أن يؤدى ذلك إلى منع تواصل جغرافى بين أجزاء الدولة الفلسطينية المستقبلية، وتقطيع أواصل هذه الدولة، وبهذه الطريقة يتم إحباط فرص التوصل إلى تسوية وقيام دولة فلسطينية، هذا بجانب تفجر الخلافات بين واشنطن وتل أبيب بعدما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان خلال زيارته الأخيرة لواشنطن أن بلاده ترفض وقف الاستيطان.
وذكرت الصحيفة أن 3 مسئولين أمريكيين سيصلون إلى إسرائيل لبحث مسألة الخلاف حول البناء فى المستوطنات، وسيكون على رأسهم ووزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس الذى سيلتقى بنظيره الإسرائيلى إيهود باراك لمناقشة الوضع الاستراتيجى فى المنطقة فى ظل التهديد الإيرانى، وجورج ميتشيل المبعوث الأمريكى للمنطقة، والجنرال جيمس جونز مستشار الأمن القومى الأمريكى الذى سيبحث مع نظيره الإسرائيلى عوزى آراد قضايا الملف الإيرانى.
