تقارير أمريكية: أوباما فشل فى إقناع العاهل السعودى بالتقارب مع إسرائيل

الجمعة، 24 يوليو 2009 09:34 م
تقارير أمريكية: أوباما فشل فى إقناع العاهل السعودى بالتقارب مع إسرائيل السعودية رفضت الخضوع لضغوط أوباما من أجل التطبيع مع إسرائيل
وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت تقارير صحفية أمريكية إن اللقاء الذى جمع الرئيس الأمريكى باراك أوباما والعاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز، فى 3 يونيو الماضى قبيل خطاب أوباما للعالم الإسلامى من القاهرة 4 يونيو، جاء على عكس ما كان يتوقع الرئيس الأمريكى الذى كان يريد من الملك السعودى أن يكون مستعدا لتبادل بوادر إيجابية مع إسرائيل فى الوقت الذى يضغط فيه أوباما على الدولة العبرية لوقف الاستيطان. وقالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، نقلا عن مصدرين أحدهما مسئول أمريكى سابق سافر إلى الرياض مؤخرا والآخر مسئول حالى بالإدارة الأمريكية رفضا ذكر اسميهما، قالت نقلا عنهما إن "اللقاء لم يسر بشكل جيد من وجهة نظر أوباما".

وتابعت المجلة فى تقرير لها الجمعة 17 يوليو الجارى أن "الأكثر من هذا ـ بحسب المسئول السابق ـ أن دينيس روس (المتخصص فى شئن الشرق الأوسط) أبلغ مساعديه بأن من بين ما دفع أوباما إلى اختياره مستشار خاصا لأوباما للمنطقة الوسطى(الشرق الأوسط والخليج وأفغانستان وباكستان وجنوب وغرب آسيا) فى مجلس الأمن القومى الشهر الماضى هو شعور الرئيس بأن الإعداد للرحلة لم يكن كافيا"، وهو ما نفاه البيت الأبيض فى تقارير سابقة.

وبحسب المجلة فى تقريرها الذى اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، "يقول المصدران إن أوباما كان يأمل بإقناع الملك بأن يكون على استعداد لإبداء بوادر متبادلة مع إسرائيل، التى تضغط عليها واشنطن لوقف المستوطنات بهدف تقدم السلام بالمنطقة وقيام دولة فلسطينية". وقال المسئول السابق: "كانت تلك هى المرة الأولى التى لم يكن أوباما ـ كسناتور أو مرشح أو رئيس ـ قادرا على الحصول تقريبا على أى شىء أو أى خطوة باستخدام قدرته الشخصية على الإقناع". وأضاف: "الحد الأدنى لذلك هو أن السعوديين لم يكونوا مستعدين" لأن يطلب منهم أوباما اتخاذ خطوات تجاه إسرائيل، لافتا إلى أن أوباما غير مسار رحلته ليذهب إلى السعودية.

وتابع القول إن "مصادر رفيعة بفريق الأمن القومى السعودى، تعتقد أن الزيارة جرى الإعداد لها بشكل سىء.. جاء (أوباما) ليطلب منهم صنائع كبيرة من دون استعداد"، مضيفا: "لكن السعوديين لا يقدمون الكثير" فى مثل هذه المواقف.

وقالت "فورين بوليسى" فى تقريرها الذى اطلعت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، إن "المسئول السابق قال إن روس أبلغ مساعديه أن أوباما كان ’محبطا‘، ’لأنه لم يحصل على أى شىء من الزيارة‘".

ولفت المسئول الأمريكى السابق ـ بحسب التقريرـ إلى أن انتقال روس إلى مجلس الأمن القومى كان محلا للنقاش قبل قمة الرياض "لكن اللقاء كان بمثابة ’القشة الأخيرة‘" على حد قوله.
ونقلت المجلة عن مسئول آخر قوله الشهر الماضى إن "العاهل السعودى ذا الـ85 ربيعا، ألقى خطبة طويلة عنيفة، أثناء لقاء أوباما المطول فى الرياض، دفع المسئولين السعوديين لاحقا إلى الاعتذار للرئيس الأمريكى عن تصرف الملك".

وتابع المجلة أنه "بدا أن المسئول يشير ضمنا إلى أن الخطبة العنيفة كانت تتعلق بإسرائيل، وأن العاهل السعودى ربما يتصرف بحسب سنه" من جانبها، نفت إدارة أوباما بشدة ما ذهبت إليه المصادر فى حديثها إلى المجلة، وقالت إن المصادر لا يمكنها أن تعرف ما الذى دار فى اللقاء.

وقال مسئول رفيع بالبيت الأبيض لم يذكر اسمه، قال :"إن مجموعة صغيرة هى التى خططت لتلك الزيارة، وجاءت الإضافة السعودية لاحقا".

وأضاف مسئول البيت الأبيض بحسب المجلة أن "اللقاء ضم مسئولين أساسيين الملك وأوباما إلى جانب مستشارين اثنين لكل منهما، وأنه لذلك ’فأربعة فقط هم من يعرفون الرواية الحقيقية‘".

وتابع أن اللقاء "كان مصمما خصيصا لمواصلة البناء على علاقاتهما وليس إلقاء خطب منزلية"، وأن أى مصدر يقول شيئا مختلفا فإنما "يضخم من الأمور".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة