دعت مجموعة من أحزاب المعارضة إلى مقاطعة شاملة لانتخابات مجلس الشعب القادمة، مطالبين باستقلال النقابات من سيطرة الإخوان والحزب الوطنى ومواجهة حالات التزوير فى نتائج الانتخابات.. وأكدوا أن رجال الأمن سيتركون المواطنين ينتخبون دون تدخل، ولكنهم سيعلنون من هو الفائز.
جاء ذلك على هامش المؤتمر الجماهيرى الذى نظمته جماعة المحامين الناصريين مساء أمس الخميس، بمناسبة الاحتفال بـ23 يوليو فى قاعة الحريات بالنقابة العامة للمحامين، وذلك تحت شعار "استقلال نقابة المحامين من استقلال الوطن، ومبادئ يوليو تحمى الجمهورية"، والذى بدأ بعرض فيلم "دكان شحاتة" الذى يعبر عن مدى الوضع الذى وصل إلية قطاع عريض من المجتمع المصرى وخاصة فقرائه.
بداية، أكد محمد بيومى ممثل عن حزب الكرامة ضرورة اتحاد جميع القوى الوطنية فى مصر لمقاطعة شاملة لانتخابات مجلس الشعب القادمة والتى ستشهد أكبر قدر من التزوير لم تعرفه الانتخابات من قبل، مشيرا إلى أنه رغم إعلان بعض القوى المشاركة فى الانتخابات مثل الإخوان، إلا أن هناك قوى تستطيع التأثير فى نتائج الانتخابات فى حالة المقاطعة.
وأوضح بيومى أن النظام الذى حكم مصر 39 عاما وفشل فى تحقيق ما حققه عبد الناصر للشعب لن يستطيع وضع حلول جذرية لمشاكل المجتمع المصرى، مشيراً إلى أن ما تقوم به حركات الاحتجاج الشعبى مثل احتجاجات عمال النسيج وإداريى التعليم وعمال النظافة فى محافظة الجيزة، يعد رمزا يعبر عن جمهور ثورة يوليو.
من جهته، قال محمد رفعت أمين عام حزب الوفاق القومى إنه لابد من إحياء ثورة يوليو بثورة جديدة مماثلة ضد الفساد والظلم المنتشر الآن، لمواجهة الإقطاع الذى أصبح يتغلغل فى المجتمع المصرى بعدما استطاع الزعيم الراحل "عبد الناصر" القضاء عليه من خلال قانون الإصلاح الزراعى الذى وقف بجوار فلاحى مصرى واسترد الأرض من طبقة إقطاعية ليحقق العدالة الاجتماعية داخل مجتمع فقير آنذاك.
أما سيد شعبان الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب، فدعا الجموع إلى التذكر بمواقف الثورة العظيمة وحروبها ضد الفساد والطغيان، مؤكدا رغم هيمنة الاتحاد الاشتراكى على النقابات آنذاك، إلا أنها كانت تجربة رائعة ساعدت فى الدفاع عن الثورة وتأييدها ومحاربة الفساد فى المجتمع المصرى، إلا أنه مع بداية السبعينيات بدأت النقابات تحل محل الدولة والحكومة.
رغم عزم الإخوان خوضها..
"القوميون" يدعون لمقاطعة الانتخابات التشريعية
الجمعة، 24 يوليو 2009 06:15 م