حاصرت أجهزة الأمن قرية الحواصلية التابعة لمركز المنيا إثر اشتعال الفتنة الطائفية بها، واشتباك المسلمين مع المسيحيين بالقرية.
تلقى اللواء جاد جميل يوسف، مدير أمن المنيا، بلاغا من مأمور مركز شرطة المنيا عن اشتباك المسلمين مع المسيحيين بقرية الحواصلية، بسبب تحويل أقباط القرية أحد المنازل بها إلى كنيسة، حيث رفض المسلمون بالقرية تحويل المنزل إلى كنيسة تقام فيها الصلوات، خاصة أن أحد أقباط القرية كان قد قام بشراء المنزل بحجة أنه للسكن ونسبه إلى أحد أقاربه بقرية بنى مهدى، حتى لا يظن أحد أنه سيتم تحويله إلى كنيسة.
وقام الأقباط بالقرية ببناء هذا المنزل ثلاثة أدوار وتشطيبه بأعلى الإمكانيات، مما دفع المسلمين بالقرية إلى الشك فى هذا المبنى، فقاموا بملاحظتهم فى أيام متتالية، ورأوا أنهم يقومون فيه بأداء الصلاة خلسة، فتقدموا ببلاغ إلى نقطة شرطة الحواصلية، مؤكدين أن الأقباط بالقرية سوف يقومون بتحويل أحد المنازل إلى كنيسة، فقام الأمن باستدعاء عدد منهم وأخذ تعهدات من القساوسة الذين أكدوا فى المحضر الذى تم تحريره بمركز الشرطة أنه منزل للإقامة فيه وليس للصلاة.
إلا أنهم وبعد أداء صلاة الجمعة فوجئ المسلمون بالقرية بأصوات تخرج من المنزل وكأنها أصوات صلوات، مما أثار حفيظتهم وتجمهروا أمام المنزل وهاجموه، واشتبك المتجمهرون من المسلمين مع من كان بداخل المنزل.
وقد أسفر هذا الاشتباك عن إصابة كل من صبحى يوسف سعيد (30 سنة)، ونعمات عبد الله سند (65 سنة)، وأشرف فتحى محمد (44 سنة ـ مساعد شرطة)، ومحمد هاشم مخلوف ( 24 سنةـ شرطى). تم نقل المصابين إلى مستشفى المنيا الجامعى متأثرين بإصابات خطيرة، إثر إلقاء بعض المتجمهرين أمام المنزل، الذى كان يؤدى فيه الصلوات أنابيب غاز، مما أدى إلى اشتعال الحريق فى أحد أركان المنزل، إلا أنها لم تتمكن من الاشتعال.
فيما ألقت أجهزة الأمن القبض على أكثر من 25 فردا ما بين مسلم ومسيحى بتهمة إثارة الفتنة لعرضهم على النيابة. يذكر أن هذه المرة الثانية التى يشتبك فيها المسلمون والمسيحيون بالقرية، وأن أجهزة الأمن تحاصر القرية وحولتها إلى ثكنة عسكرية منعا لتجدد الاشتباكات مرة أخرى.
