أصغر شاعرة فى مصر: عايزة أفوز بجايزة نوبل

الجمعة، 24 يوليو 2009 12:22 ص
أصغر شاعرة فى مصر: عايزة أفوز بجايزة نوبل أصغر شاعرة فى مصر أثناء الحوار - تصوير عمرو دياب
حاورها محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحكى أشرقت راضى ذات الأحد عشر عاماً عن لحظة الكتابة الشعرية، "أنا بكتب شعر لما أكون حزينة.. لما أكون متضايقة بلاقى نفسى بمسك الورقة وأكتب القصيدة، ولما أخلصها ماما تنقلها لى بخط حلو".. هكذا تصف لك أشرقت لحظة كتابة الشعر الممزوجة بالألم بالنسبة لها، وهى التى لم تخرج بعد من مرحلة الطفولة.

أشرقت طفلة صغيرة تكتب الشعر منذ أن كانت فى السابعة من عمرها.. كانت حزينة ذات يوم، فكتبت فى ورقة أمامها ما دار بخاطرها، من وقتها ولم تتوقف عن كتابة الشعر، إلى أن صدر لها مؤخراً ديوانها الأول "إيدى فيها إيه" عن دار وعد للنشر، والديوان الذى يحمل داخله مشاعر متباينة تتنوع بين السياسة والطفولة والإحساس والألم والأمل.. هو نتاج لهذه السنوات.

تحكى أشرقت عن فرحتها بالديوان الأول وقصة الديوان الأول، حيث طلبت منها والدتها أن تكتب كلمة كمقدمة لديوان لن يصدر حالياً، وكتبت الطفلة ببراءتها المعتادة إلى قارئها المستقبلى، الذى تحلم أن يقرأ شعرها.. "عزيزى القارئ أتمنى أن ينال ديوانى الأول إعجابك.. كان هذا الديوان الذى أرجو أن يعجبكم وأتمنى ألا أكون ممن يفسدون الذوق الأدبى العام، كما أعدكم أن ارتقى بأشعارى كلما تقدم بى العمر"، بعدها فوجئت فى عيد ميلادها بالهدية التى تقدمها لها والدتها هو ديوانها الأول "إيدى فيها إيه".

قصائد كثيرة بديوان أشرقت عن أطفال فلسطين "صديقى العزيز/ نهارك مبارك/ وحلو ولذيذ/ بترضى الصهاينة/ بكل افتخار/ وبجهود سيادتك/ منعت الفصايل: متضربش نار"، سألتها عن فلسطين فقالت "حرام اللى بيحصل هناك.. الأطفال اللى بيموتوا من الضرب ومن العدوان ومحدش يدافع عنهم"، هى لا تتحمل رؤية منظرهم فى التليفزيون وهم ملطخون بالدماء، ولذلك هى تكره إسرائيل وما تفعله بهم، تقول مخاطبة العرب "ليه خايفين من إسرائيل/ إنتوا فاكرينها عزازيل/ عمالة بتفترى وتدوسنا/ وتسرق أرضنا وفلوسنا/ وإحنا نحب نعيش فى سلام/ لكن ده أصبح أحلام".

عن الكتب التى تقرأها فى هذه الفترة، قالت "أيامى الحلوة" لعبد الرحمن الأبنودى، وعن أكثر الدواوين التى أعجبتها أعمال بيرم التونسى والأبنودى، حيث يطالبها زملاؤها فى المدرسة أن يستمعون منها إلى قصائد عبد الرحمن الأبنودى وبيرم التونسى.

أشرقت لا تكتب مطلقاً فى لحظات الفرح، وإنما تحول لحظات الفرح القليلة حولها والمناسبات المفرحة إلى ألم وتستخرج منها الشعر.. هى تحتفل ببابا نويل بطريقتها الخاصة، تقول "بدأت سنة جديدة/ يارب تكون سعيدة/ فتحت التليفزيون/ أشوف أخبار اليوم/ ف غزة فيه أطفال/ عايشة فى أسوأ حال/ جثثها متفتتة/ وأنا ف بيتى متستتة/ وإزاى أشعر بأمان/ وشعوب كاملة بتتهان".

وحتى عندما قرأت أشرقت العام الماضى عن فوز الدكتور أحمد زويل بجائزة نوبل، قضت أكثر من ليلة فى التفكير كيف تحصل على هذه الجائزة، تقول "أنا سهرت ليلة كاملة أسأل نفسى إزاى أعمل اختراع أفوز بيه بجايزة نوبل"، ولذا هى تحلم فى المستقبل أن تجد هذا الاختراع وتفوز بالجائزة.

بدأت أشرقت معرفتها بالشعراء عن طريق الصدفة عندما ذهبت مرة إلى قصر ثقافة عمال شبرا الخيمة وقرأ شعرها مدير القصر محمد فهمى، الذى اتصل بالشاعر أحمد زرزور والذى أعجب بأشعارها ونشر بعض قصائدها فى مجلة قطر الندى، تلا ذلك اهتمام الشاعر سعيد الصاوى بها، ومشاركتها فى ندوات مهرجان القراءة للجميع ومعرض القاهرة الدولى للكتاب، وتوالى نشر قصائدها فى جرائد الحياة المصرية والرأى وجماهير المنوفية، وغيرها من المجلات والصحف، كما فازت بالعديد من شهادات التقدير والجوائز منها المركز الأول فى مسابقة الشعر بمهرجان القراءة للجميع.

أشرقت راضى الطفلة الشاعرة تريد أن تصبح شاعرة كبيرة مشهورة ومتحققة، وتحلم أن تحقق أحلام أمها التى ساعدتها كثيراً على تنمية موهبتها، وتطلب من الله أن يساعدها فى تحقيق حلمها.. "جائزة نوبل.. والشعر".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة