دعوات فلسطينية لمقاومة القرار الإسرائيلى بشطب "النكبة"

استنكر الشيخ يوسف سلامة إمام المسجد الأقصى قرار وزير التعليم الإسرائيلى، إلغاء مصطلح "النكبة" الذى يدل على قيام دولة إسرائيل من الكتب المدرسية المخصصة لعرب 48، مؤكداً أن ذلك القرار يضرب التاريخ الفلسطينى والعربى، ويدمر كل ملامحه. مشيراً إلى أن الفلسطينيين فى الضفة وغزة يتهمون إخوانهم فى الداخل بأنهم إسرائيليون، وهم الأكثر حفاظاً على حقوقهم وهويتهم الفلسطينية وأكثرهم مقاومة. داعياً الفلسطينيين إلى التوحد ضد مساعى تهويد الدولة.

وأضاف سلامة فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن الشعب الفلسطينى متماسك وأن فلسطينيى الداخل أو من يدعون عرب إسرائيل متمسكون بموقفهم وعقيدتهم وتاريخهم، وأنهم يتصدون لتلك الفرارات الإسرائيلية التمييزية، سواء بتنظيم الاحتجاجات وتقديم اعتراضاتهم الرسمية وغير ذلك من وسائل المقاومة المتاحة.

ووصف سلامة قرار جدعون ساعر وزير التعليم الإسرائيلى، بأنه امتداد لما قام به زميله وزير المواصلات بقرار تغيير أسماء الشوارع والأحياء والمدن داخل إسرائيل من أسماء عربية إلى عبرية، واصفاً كل تلك الأحداث بأنها جزء من خطة نتانياهو بيهودية دولة إسرائيل التى تعنى عدم وجود سوى اليهود فى تلك الدولة، وأكد أن كل تلك الخطط مصيرها الفشل، متابعاً بقول الله تعالى: "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين".

وأشار سلامة إلى أنه عند دخول إسرائيل للقدس لم يكن بها يهودى واحد، وفى الوقت الحالى يوجد بها 190 ألف يهودى، ولكن هناك 245 ألف فلسطينى، فكيف يدعون يهودية الدولة وإقامة القدس عاصمة لدولة إسرائيل اليهودية، بينما يعيش بها فلسطينيون أكثر من اليهود؟، مضيفاً أن إسرائيل تحاول بكل قوتها تزييف معالم المدينة سواء بهدم المبانى الفلسطينية أو إقامة الوحدات الاستيطانية التى بلغ عددها 65 ألفاً وتغيير الأسماء العربية وما إلى ذلك.

وأكد سلامة، أن الإسرائيليين لن يتمكنوا من تهويد القدس التى ترتبط بالعرب والمسلمين من وجوه عديدة: العقائدى المتمثل فى رحلة الإسراء والمعراج، والتعبدى المتمثل فى أنها أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، والسياسى التاريخى بدليل أنها المدينة الوحيدة التى سافر عمر بن الخطاب لتسلم مفاتيحها على الرغم من فتح العديد من المدن الأخرى مثل القاهرة وبغداد ودمشق، والتاريخى المتمثل فى أن الفلسطينيين الكنعانيين سكنوها منذ 3500 سنة، ولم يأتِ إليها اليهود إلا فترة صغيرة ثم ولوا هاربين.