العفو الدولية تدعو مبارك للإفراج عن معتقلى الرأى

الخميس، 23 يوليو 2009 07:50 م
العفو الدولية تدعو مبارك للإفراج عن معتقلى الرأى جانب من تقرير منظمة العفو الدولية
إعداد رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعت منظمة العفو الدولية الرئيس محمد حسنى مبارك للإفراج الفورى وغير المشروط عن الروائى السيناوى مصعب أبو فجر، والمدون كريم عامر، اللذين احتجزا لأكثر من 18 شهرا.

وقد احتجز أبو فجر دون توجيه اتهام محدد له أو محاكمته، ولم يخرج من السجن على الرغم من قرارات المحكمة بالإفراج عنه، بينما وصفت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة سجن كريم عامر بالـ"تعسفى"، وطالبت بإطلاق سراحه.

ألقى القبض على الروائى والناشط الحقوقى ومؤسس حركة "ودنا نعيش" فى سيناء، أبو فجر واسمه الحقيقى مصعب سليمان حسن حسين، فى شهر ديسمبر لعام 2007 بعدما اشترك مؤيدو حركته فى مظاهرات عارمة فى العريش، بشمال سيناء ليطالبوا الحكومة بمنحهم تصاريح لبناء منازل، والإفراج عن البدو الذين اعتقلوا دون توجيه تهم إليهم بعد تفجيرات طابا التى وقعت ما بين عامى 2004 و2006.

وبرأت محكمتان فى العريش ساحته من تهمة "التحريض على الاحتجاجات" و"مقاومة السلطات" فى شهر فبراير عام 2008، ولكنه ظل محتجزاً تلبية لأمر أصدره وزير الداخلية باستخدام الصلاحيات التى ينص عليها قانون الطوارئ المطبق فى مصر.

وتمكن المحامون الذين يعملون فى مركز هشام مبارك القانونى من الحصول على أوامر من المحكمة بالإفراج عن أبو فجر، وكانت آخرها فى يونيو 2009، ومع ذلك، تجاهلها مسئولو مباحث أمن الدولة الذين أبقوا عليه فى الحجز غير آبهين بانتهاك القانون. وقد أصدر وزير الداخلية، اللواء حبيب العدلى، أمراً إدارياً جديداً بموجبه نقل أبو فجر فى 18 يوليو إلى سجن برج العرب، بالقرب من الإسكندرية.

من ناحية أخرى، يحتجز المدون، كريم عامر، والذى حكم عليه بقضاء أربع سنوات فى السجن عام 2007، هو الآخر فى سجن برج العرب، وقد ألقى القبض عليه وحوكم لانتقاده الرئيس مبارك والسلطات الأزهرية فى المدونة الخاصة به. اتهم عامر "بالتحريض على الفتنة وتشويه صورة المسلمين على شبكة الإنترنت بوصفه لرسول الإسلام، محمد (ص) وصحابته بالقتلة"؛ و"إهانة رئيس الجمهورية بكتابته على شبكة الإنترنت".

وأعلن فريق الأمم المتحدة المعنى بمسألة الاحتجاز التعسفى أن قرار اعتقال كريم عامر كان قراراً "متعسفاً" لأنه ينتهك الحريات التى يكفلها الإعلان العالمى عن حقوق الإنسان والميثاق الدولى الخاص بالحقوق السياسية والمدنية، لذا يجب أن يطلق سراحه.

ويذكر أن مسئولى مباحث أمن الدولة قد منعوا محامين عامر فى الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، بعد ذلك من زيارته، وكانت آخر زيارة لهم فى مارس 2009، ولم يتمكنوا من زيارته مرة أخرى، مما أثار الكثير من التساؤلات حول حالته الصحية. وقد اعتدى حراس السجن على عامر فى أكتوبر عام 2007، ووضعوه فى حجز انفرادى بزعم أنه اعتدى على زميل آخر.

وتدعو منظمة العفو الدولية الرئيس مبارك لإصدار أمر بالإفراج الفورى عن مصعب أبو فجر، وكريم عامر، وجميع المعارضين فى مصر، إلى جانب الحد من سلطات مباحث أمن الدولة، وضمان أن مسئولى المباحث الذين انتهكوا القانون أو أساءوا معاملة السجناء سيقدمون إلى العدالة لتنظر فى أمرهم.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة