نعم الإمام محمد عبده هو الحل للمأزق الذى يعانى منه العرب والمسلمون حالياً، لماذا؟
لأنه صاحب الرؤية الحضارية المعاصرة التى تستطيع نقل الإنسان العربى المسلم ليكون عضوا نافعا لبلده وأمته، وفى الوقت نفسه جزءاً من العالم الحديث دون أن يفقد هويته ، وهو ما نحتاجه الآن بالضبط.
إذا نظرنا فى الخيارات التى يقدمها الذين يقدمون أنفسهم متحدثين باسم الإسلام، أو باسم المسلمين، سنجد أنهم ينقسمون لثلاث فئات: متطرفون يعتمدون العنف الأعمى وقتل المدنيين، وهؤلاء يسيئون للإسلام والمسلمين ويقدمون صورة نمطية لا تخدم سوى الخصوم والطامعين، وهاربون من الحاضر إلى لحظة ذهبية فى تاريخ السلف الصالح وصانعى مجد الحضارة الإسلامية، متصورين خطأ أنهم إذا هربوا إلى التاريخ سيقبضون على الحاضر والمستقبل، وهؤلاء شغلونا بالقضايا الهامشية التى تحرف المسلمين عن بناء مجتمعهم المعاصر، أما الفئة الثالثة فيمثلها من يحاولون إقامة الجسور الوهمية بين الإسلام والغرب دون تصور يناسب العصر فيقعون فى خطأ الترقيع والمزج، والفئات الثلاث لا تسعف الإنسان المعاصر الذى يريد أن يكون جزءاً من العالم المعاصر، وفى الوقت نفسه أن يشعر بما يميزه، وحل هذه المعضلة الكبرى فى الإسهامات الفكرية للإمام محمد عبده وحده.
لقد تصدى الإمام للكثير من المشكلات والقضايا التى ما زالت تثير الجدل والانقسام حتى الآن، ووضع لها الحلول التى تناسب العصر، دون شعور بالتعصب أو الدونية، لم يهدف التشدد ليكسب أنصاراً ومريدين، ولم يفرط فى المصالح العليا لبلده وأمته انسحاقاً تحت عجلات الحضارة الغربية.. كان مصريا خالصا، أى واثقا من انتمائه لحضارة عريقة، ومسلما باحثا عن المستقبل لكنه يعرف أين يضع قدميه، لذلك لا يوجد سواه الآن يذكرنا بمواضع أقدامنا ويفتح عيوننا على المستقبل.
الإسلام والمسلمون والدولة المدنية
التربية والتعليم للفقراء
الرجل الذى لابد للمصريين أن يستحضروا روحه إذا أرادوا الخلاص من التطرف والفقر والفوضى
الانقلاب على الدولة الدينية
الإمام يعتبر التصوير والنحت شعراً ساكتاً
الإمام يقدم لنا الحلول لأهم 10 مشكلات دينية ودنيوية فى عصرنا
لمعلوماتك....
◄اشترك مع أستاذه جمال الدين الأفغانى فى التنظيمات السياسية السرية التى أنشأها الأفغانى فى مصر وأبرزها «الحزب الوطنى الحر» الذى كان شعاره «مصر للمصريين» أى لا للأجانب ولا للشراكسة والذى ضم الطلائع الوطنية المستنيرة فى ذلك الحين، وكذلك جمعية « العروة الوثقى» السرية فى باريس لتحرير المشرق من الاستعمار البريطانى.
◄أبرز أعماله الفكرية فى مرحلة الثورة العرابية بمقالاته التى نشر أغلبها فى الوقائع المصرية ومنها «عيد مصر ومطلع سعادتها» و«حب الفقر أو سفه الفلاح» و«المعرفة فى المجتمع» و«والخرافات» و«التربية فى المدارس والمكاتب المبرية» وما هو الفقر الحقيقى فى البلاد «والقوة والقانون» و«الوطنية» و «الشورى والاستبداد».
◄انضم مع الحزب الوطنى الحر إلى ثورة عرابى بعد مظاهرة عابدين فى 9 سبتمبر سنة 1881، وظل مناصرا للثورة، حتى بعد هزيمتها فى سبتمبر 1882، وتعرض بسبب موقفه للسجن ثلاثة أشهر ثم حكم عليه بالنفى ثلاث سنوات إلى بيروت بدأت فى 24 ديسمبر 1882، ولكنها امتدت إلى ما يقارب 6 سنوات.
◄أسس جمعية للتقريب بين الأديان، شارك فيها عدد من رجال الدين المستنيرين ممن ينتمون للأديان السماوية الثلاثة، وكان يرى أن أصول تلك الأديان والمذاهب حق ثم طرأ عليها الباطل وأن التقريب بين الأديان مما جاء به الدين الإسلامى عملاً بقوله تعالى « قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم» «أل عمران 64».